mercredi 30 novembre 2016

▪ باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة


- jQuery UI Position - Default functionality

حاشية السندي على ابن ماجه ... باب صلاة العشاء والفجر في جماعة ... عن ابي هريرة رضي الله عنه بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه اما بعد ... ▪ باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم إذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه ما لم يحدث فيه ما لم يؤذ فيه 《☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆》 قوله ( يقولون ) بيان لصلاة الملائكة (ما لم يحدث ) من أحدث أي لم ينقض وضوؤه ظاهره عموم النقض لغير الاختيار أيضا ويحتمل الخصوص. .

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا). اشرحوا لنا هذا الحديث؟ هذا الحديث لا أعرف صحته، ولكن يُغني عنه ويكفي عنه ما رواه الشيخان في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته). وفي الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). فهذا يكفي عن ذلك الحديث الغير معروف. فالإنسان إذا كان في حاجة أخيه وأعان أخاه في قضاء دينه، في الشفاعة له في حاجة، في علاجه، في إعطائه الدواء، في نقله بالسيارة إلى الطبيب، في غير هذا من الحاجات، الله -جل وعلا- وعده أن يكون في حاجته، وأن يقضي حاجته؛ كما قضى حاجة أخيه، ووعده بالعون -سبحانه وتعالى-. فالمؤمنون إخوة يتعاونون في حاجاتهم المباحة، وحاجاتهم الشرعية، وكل إنسان له أجره في عونه لأخيه، في حاجته الدنيوية والدينية جميعاً. أما المعصية فلا، لا يعينه عليها، المعاصي لا يجوز له أن يعينه عليها؛ لأن الله يقول: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [(2) سورة المائدة]. ولكن يعينه في المباح؛ كالعلاج ونحو ذلك، وفي المشروع؛ كإعانته على صلاة الجماعة، إعانته على الحج، إعانته على الجهاد، إعانته على بر والديه، على صلة أرحامه، إلى غير هذا من وجوه الخير، هو مأجور على هذه الإعانة. جزاكم الله خيراً. موقع الامام ابن باز

(( حكم سب الريح )) ▪ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ :- (( لا تسُبُّوا الرِّيحَ ، فإنَّها من رُوحِ اللهِ تعالَى ، تأتِي بالرَّحمةِ والعذابِ ، ولكِنْ سلُوا اللهَ من خيرِها ، وتعوَّذُوا باللهِ من شرِّها )) 👈🏽 صححه الألباني في 📚 صحيح الجامع - رقم: (7316) ▪ أنَّ رجلًا لعنَ الرِّيحَ عندَ النَّبيِّ ﷺ فقالَ : (( لا تلعنِ الرِّيحَ فإنَّها مأمورةٌ ، وإنَّهُ مَن لعنَ شيئًا ليسَ لَه بأهلٍ رجعَتِ اللَّعنةُ علَيهِ )) 👈🏽 صححه الألباني في 📚 صحيح الترمذي - رقم: (1978) ------------------------------------ 👈🏽 (( دعاء الريح )) ▪كان النبيُّ ﷺ إذا عصفتِ الريحُ قال : (( اللهمَّ ! إني أسألك خيرَها ، وخيرَ ما فيها ، وخيرَ ما أُرسلت به . وأعوذُ بك من شرِّها ، وشرِّما فيها ، وشرِّ ما أُرسلت به )) 📚 صحيح مسلم - رقم: (899) ------------------------------------ ‏

بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
my:
at:
collision:

السيرة النبوية سؤال وجواب


الهجرة الأولى الى الحبشة

ـ متى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة؟

باب التغليظ في التخلف عن الجماعة

حُسنُ الظَّنِّ بالله

62 في السنة الخامسة من البعثة. 63 ـ ما سبب هذه الهجرة؟ الفرار بالدين من بلاد الفتنة إلى بلاد الأمان. قالت أم سلمة: (لما ضاقت علينا مكة، وأوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في منعة من قومه وعمه قال لهم: إن بأرض الحبشة ملكًا عظيمًا لا يظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه). 64 ـ كم عدد أهل هذه الهجرة؟ كانوا أحد عشر رجلاً وأربع نسوة . 65 ـ اذكر بعض أهل هذه الهجرة؟ منهم: عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سلمة وزوجته أم سلمة، وعثمان بن مظعون، ومصعب بن عمير. 66 ـ كم مكثوا في الحبشة؟ لم يمكثوا طويلاً. أقاموا بالحبشة شهرين شعبان ورمضان من سنة خمس من البعثة، وعادوا إلى مكة في شوال من نفس السنة. 67 ـ ماذا نستفيد من إذن النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بالهجــرة إلى الحبشة؟ ـ مشروعية الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام. قال صلى الله عليه وسلم: (لا تنقـطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبـة حتى تطلع الشمس من مغربها) رواه أبوداود. والهجــرة على نوعين: تكون واجبة: إذا كان لا يستطيع إظهار دينه ولا يمكنه إقامة واجبات دينه. قال تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض. قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها. فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} وهذا وعيد شديد يدل على الوجوب. تكون مستحبة: وهو من يقدر عليها لكنه متمكن من إظهار دينه. 68 ـ ما سبب عودة المهاجرين من الحبشة؟ قال ابن القيم: (فبلغهم أن قريشًا أسلمت، وكان هذا الخبر كذبًا، فرجعوا إلى مكة، فلما بلغهم أن الأمر أشد مما كان، رجع منهم من رجع ودخل جماعة فلقوا من قريش أذى شديدًا). 69 ـ ماذا حدث لما رأوا أن الخبر كذب وأن العذاب أشد من قبل؟ أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة للحبشة مرة ثانية. 70 ـ كم عدد أهل الهجرة الثانية؟ قال ابن القيم: (فهاجر من الرجال ثلاثة وثمانون رجلاً، ومن النساء ثمان عشرة). وقيل: تسع عشرة امرأة. 71 ـ ماذا فعلت قريش لكي تعيد المهاجرين؟ بعثت بوفد للنجاشي لكي يردهم ويسلمهم. 72 ـ ممن كان يتكون هذا الوفد؟ هذا الوفد يتكون من : عمرو بن العاص، وعبد الله بن أبي أمية. 73 ـ ماذا فعلا قبل الدخول على النجاشي؟ قدمّا الهدايـا لأعيان رجال النجاشي، سياسة ليحصلا على دعم الأعيان عند مطالبته الملك برد المهاجرين. 74 ـ ماذا قال وفد قريش للنجاشي؟ قالا: أيها الملك، إنه قد ضوى إلى بلدك غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم، لتردهم إليهم. وقالت البطارقة: صدقا أيها الملك، فأسلمهم إليهما، فليرداهم إلى قومهم وبلادهم. 75 ـ ماذا فعل النجاشي عندما سمع ذلك؟ أرسل إلى المسلمين ودعاهم فحضروا، وقال لهم: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا به في ديني ولا دين أحد من هذه الملل؟ 76 ـ من الذي تكلم نيابة عن المسلمين؟ وماذا قال للنجاشي؟ جعفر بن أبي طالب. قال للنجاشي: أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام …. حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفاه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة..... وأوضح للنجاشي حقيقة هذا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وموقف قومهم منه). 77 ـ ماذا قال النجاشي لما سمع كلام جعفر بن أبي طالب؟ قال: (إن هذا والذي جاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، والله لا أسلمهم إليكما أبدًا). 78 ـ ماذا فعلا سفيرا قريش بعد ذلك؟ لما كان من الغد جاء عمرو إلى النجاشي وقال له: إن هؤلاء يقولون في عيسى قولاً عظيمًا. 79 ـ ماذا فعل النجاشي حينما قال له عمرو هذا الكلام؟ أرسل إليهم وسألهم عن قولهم في عيسى. فقال جعفر: نقول فيه الذي جاء به نبينا، هو عبد الله ورسوله وروحه، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. فأخذ النجاشي عودًا من الأرض وقال لجعفر: ما عدا عيسى ما قلت قدر هذا العود. فأعطى المسلمين الأمان في بلاده ورد هدية قريش. 80 ـ ماذا نستفيد من هذه القصة؟ ـ إن هذه الحادثة مصداق لقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا}. ـ وفيها لطف الله عز وجل بأوليائه ودفاعه عنهم كما قال تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}. ـ وفيها أيضًا مصداق لقول الله عز وجل: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون}. ـ وكذلك فيها عاقبة الصدق، وكيف أن جعفر بن أبي طالب ومن معه صدقوا مع النجاشي ولم يكتموا شيئًا من عقيدتهم، فكانت العاقبة أحسن العواقب وأحمدها. 81 ـ هل آمن النجاشي بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم؟ نعم، ويدل على ذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه صلاة الغائب عندما مات في العام التاسع. عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي ـ أصحمة ـ في اليوم الذي مات فيه، فخرج بهم إلى المصلى، وصلى بهم وكبر أربع تكبيرات) متفق عليه. وفي رواية: (مات اليوم عبد لله صالح). وفي رواية: (استغفروا لأخيكم). وقد جاء النص الصريح بتصديقه بنبوتــه صلى الله عليه وسلم: عن أبي موسى الأشعري قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق إلى أرض النجاشي.. القصة.. وفيها: وقال النجاشي: أشهد أنه رسول الله، وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه) رواه أبو داود.

حاشية السندي على ابن ماجه ... باب التغليظ في التخلف عن الجماعة ... عن أسامة بن زيد رضي الله عنه r-skitioui 20:34 - 11/27 معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة أضف رد سريع بإقتباس لهذا الموضوع بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه اما بعد ... ▪ باب التغليظ في التخلف عن الجماعة حدثنا عثمان بن إسمعيل الهذلي الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن أبي ذئب عن الزبرقان بن عمرو الضمري عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم 《☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆》 قوله ( أو لأحرقن ) من التحريق ، وفي الزوائد ففي إسناده الوليد بن مسلم الدمشقي مدلس وعثمان لا يعرف حاله والمعنى ثابت في الصحيحين وغيرهما.

حُسنُ الظَّنِّ بالله وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم يَقُولُ الله تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً. أخرجه البخاري ومسلم. الباع : مسافة مد اليدين. وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ يَقُولُ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِالله الظَّنَّ. أخرجه مسلم. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه و سلم أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ. أخرجه أحمد وصححه الألباني.


alt stuff here

alt stuff here

alt stuff here

كتاب الجنائز


كتاب الحدود باب ما يحذر من الحدود باب لا يشرب الخمر بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الحدود باب ما يحذر من الحدود باب لا يشرب الخمر وقال ابن عباس ينزع منه نور الإيمان في الزنا حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله إلا النهبة ????? ???? ???? ??????


[ Example ]     [ Links ]     [ Here ]

حدثنا عمرو بن علي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضي الله عنه قال قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا حين قتل القراء فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن حزنا قط أشد منه

باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة وقال محمد بن كعب القرظي الجزع القول السيئ والظن السيئ وقال يعقوب عليه السلام إنما أشكو بثي وحزني إلى الله 1239 حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان بن عيينة أخبرنا إسحاق بن عبد الله - ص 438 - بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول اشتكى ابن لأبي طلحة قال فمات وأبو طلحة خارج فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ونحته في جانب البيت فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح وظن أبو طلحة أنها صادقة قال فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما كان منهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما قال سفيان فقال رجل من الأنصار فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن


[ These ]     [ Are ]     [ usefull ]     [ Links ]     [ That Show ]     [ Link Code ]

lundi 21 novembre 2016

حُرْمَةِ الدِّمَاء وَالْأَمْوَال وَالْأَعْرَاض


CSS1 Test Suite: 5.3.1 color

CSS1 Test Suite: 5.3.1 color


[Previous] [Next] [Section] [Contents] [Specification]

The style declarations which apply to the text below are:

.one {color: pink;}


حُرْمَةِ الدِّمَاء وَالْأَمْوَال وَالْأَعْرَاض إن من أعظم ما أكَّد عليه النبي عليه الصلاة والسلام في خطبه المباركات في حجة الوداع بعد تأكيده على توحيد الله وإخلاص الدين له جلَّ في علاه مراعاة حقوق العباد والحذر من انتهاك حرماتهم ، سواءً في دمائهم ، أو أموالهم ، أو أعراضهم . ومن يتأمل خطب النبي صلى الله عليه وسلم ومواعظه العظيمة في حجة الوداع يجد تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم البالغ على هذه القضية العظيمة وشدة اهتمامه صلى الله عليه وسلم بها ، ولنتأمل شيئًا من تلك الخطَب عن نبينا صلى الله عليه وسلم مما قاله في يوم عرفة وفي يوم النحر وفي أوسط أيام التشريق الثلاثة : فعن جابر رضي الله عنه في سياق حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال : « حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا... » الحديث . رواه مسلم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟، قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فَأَعَادَهَا مِرَارًا ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ - فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ )) رواه البخاري . وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ: ((أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قُلْنَا: بَلَى ، قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ ذُو الحَجَّةِ؟ قُلْنَا: بَلَى ، قَالَ : أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ ، قَالَ : أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الحَرَامِ؟ قُلْنَا: بَلَى ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)) متفق عليه . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى: ((أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ: فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ ، أَفَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: بَلَدٌ حَرَامٌ ، أَفَتَدْرُونَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: شَهْرٌ حَرَامٌ ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا )) رواه البخاري . وعن جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع: «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ» فَقَالَ: ((لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)) متفق عليه . وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ، وَالْمُسْلِمُ : مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ )) رواه أحمد . وعن سلمة ابن قيس الأشجعي رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: (( أَلَا إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ : أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَلَا تَزْنُوا ، وَلَا تَسْرِقُوا )) رواه أحمد . وفي نهيه عليه الصلاة والسلام عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق بيانٌ لعظيم حرمة الدماء ، وفي نهيه عن الزنا بيانٌ لحرمة الأعراض ، وفي نهيه عن السرقة بيانٌ لحرمة الأموال . ومن يتأمل هذه الأحاديث العظيمة والتأكيدات المتكررة من نبينا صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على هذا الأمر العظيم والمطلب الجسيم يدرك عِظم الخطْب وجسامته ، وأن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمةٌ محترمة ، لا يجوز انتهاكها ولا التعدي عليها بأي نوعٍ من التعدي . ومن ينظر إلى واقع المسلمين ولاسيما في هذا الزمان يجد في كثير من الناس استخفافًا عظيما واستهانة بالغة بأمر الدماء والأموال والأعراض ، من غير مخافة من الله ولا مراقبةٍ له جل في علاه ، ومن غير استشعار للمنقلب والوقوف بين يدي الله { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }[الشعراء:227] . ومن فَقُهَ هذه القضية وأدرك جسامتها فقد حصَّل علمًا غزيرا وفقهًا كبيرا ، ولنتأمل في ذلك هذه القصة المفيدة ؛ كتب رجلٌ إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أن اكتب لي بالعلم كله» ، فكتب إليه رضي الله عنه : «إن العلم كثير ، ولكن إن استطعت أن تلقى الله يوم القيامة خفيف الظهر من دماء المسلمين ، خميص البطن من أموالهم، كافَّ اللسان عن أعراضهم ، لازمًا لجماعتهم فافعل» ؛ فبيَّن رضوان الله عليه أن هذه الأمور الثلاثة : رعاية حرمة الدماء ، وحرمة الأعراض ، وحرمة الأموال تُعَدُّ فقهًا عظيما من وُفِّق له فقد أدرك خيرًا عظيما, فعلينا أن نُعنى بهذا الأمر العظيم وأن نرعاه حق الرعاية ، وأن نحذر أن نلقى الله جل وعلا يوم القيامة وقد تلوثنا بشيء مما يتعلق بحرمة الدماء أو حرمة الأعراض أو حرمة الأموال ؛ فإن الأمر ليس بالهيِّن . نسأل الله جل وعلا أن يسلِّمنا وأن يسلِّم منَّا ، وأن يصلح لنا شأننا كله , إنه سميع مجيب ..

أحاديث في حرمة المدينة - عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((اللهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا ؛ أَنْ لَا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ ، وَلَا يُحْمَلَ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ)) رواه مسلم . - وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال : أَهْوَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ : ((إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ)) رواه مسلم . - وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا)) متفق عليه . وفي رواية لأبي داود ((لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمَنْ أَشَادَ بِهَا، وَلَا يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا السِّلَاحَ لِقِتَالٍ، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يُقْطَعَ مِنْهَا شَجَرَةٌ إِلَّا أَنْ يَعْلِفَ رَجُلٌ بَعِيرَهُ)) . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا ؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ وَلَا صَرْفٌ)) رواه مسلم. - وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((المـَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا ، لاَ يُقْطَعُ شَجَرُهَا، وَلاَ يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)) رواه البخاري. - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول : «لَوْ رَأَيْتُ الظِّبَاءَ بِالْمَدِينَةِ تَرْتَعُ مَا ذَعَرْتُهَا» ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا حَرَامٌ» رواه البخاري . - وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((رَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ ، فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ)) رواه أحمد . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ ؛ لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ)) رواه البخاري ومسلم . - وعن سعد رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ)) رواه البخاري ، ورواه مسلم بلفظ: ((وَلَا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ)) ، ورواه البزار بلفظ: ((اللَّهُمَّ اكْفِهِمْ مَنْ دَهَمَهُمْ بِبَأْسٍ-يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ- وَلَا يُرِيدُهَا أَحَدٌ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ)) . - وعن جابر رضي الله عنه أَنَّ أَمِيرًا مِنْ أُمَرَاءِ الْفِتْنَةِ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، وَكَانَ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُ جَابِرٍ ، فَقِيلَ لِجَابِرٍ : لَوْ تَنَحَّيْتَ عَنْهُ ، فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَ ابْنَيْهِ فَنُكِّبَ ، فَقَالَ: تَعِسَ مَنْ أَخَافَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ ابْنَاهُ - أَوْ أَحَدُهُمَا - : يَا أَبَتِ وَكَيْفَ أَخَافَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ مَاتَ!! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَقَدْ أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيَّ )) رواه أحمد . - وعن السائب بن خلَّاد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا)) رواه أحمد . - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((اللَّهُمَّ مَنْ ظَلَمَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَخَافَهُمْ فَأَخِفْهُ ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ)) رواه الطبراني في الأوسط والكبير .

TABLE Testing Section
 

من الفائز؟ يجري حديثٌ في بعض مجالس النّاس عن الفوز وعن الفائزين وعن أسباب الفوز وعن من فاز ومن هم الفائزون كلمة تتردد في بعض المجالس وينحصر الفهم عن الفوز وعن معانيه لدى بعض الأفهام في مُتَعٍ زائلة وأُمورٍ فانية؛ فهناك حديث عن فوز في مسابقات تجاريّة، وعن فوز في مباريات رياضية، وعن فوز في تعاملات محرّمة كالقمار والميسر وهكذا تتنوّع الأحاديث عن الفوز وعن ماهيته وحقيقته وعن مجالاته وعن أسبابه ويغيب عن أذهان كثير منهم الفوز العظيم عند لقاء رب العالمين, الفوز برضا الله والنجاة من عذابه والفوز بجنته , يغيب هذا المعنى عن كثير من الأذهان في غمرة الانهماك في متع الدنيا وملذاتها وشهواتها , {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]. والواجب على كل مسلم أن يكون دائماً متذكِّراً الفوز الأكبر والفوز العظيم والفوز المبين يوم يلقى الله تبارك وتعالى. وتأمَّل معي أيُّها المؤمن في هذه الوقفة متذكِّراً ومتفكِّراً في الفوز العظيم وحقيقته يقول الله عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]. هاهنا مقام الفائزين الرّابحين الذين يمنّ الله عليهم بالفوز الحقيقي العظيم, إنَّ الفوز نجاةٌ من مرهوب وتحصيل لمرغوب, وهذان يجتمعان للمؤمنين أهل الجنة ينجيهم الله تبارك وتعالى من النّار ويمنّ عليهم بدخول الجنة وهذا هو حقيقة الفوز، وأيُّ مرهوب أعظم من النّار؟ وأي مرغوب فيه أعظم من الجنة؟. ولهذا ينبغي لكل واحد منا أن يتذكَّر هذا الموقف العظيم وكلنا صائر إليه , جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ثُمَّ يُضْرَبُ الْجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ وَتَحِلُّ الشَّفَاعَةُ وَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجِسْرُ؟ قَالَ: ((دَحْضٌ مَزِلَّةٌ. فِيهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكٌ تَكُونُ بِنَجْدٍ فِيهَا شُوَيْكَةٌ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ فَيَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ الْعَيْنِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَالطَّيْرِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ وَمَكْدُوسٌ فِى نَارِ جَهَنَّم)). تأمَّل هذا الموقف وأنت صائرٌ إليه لا محالة والنّاس على هذا الصراط أقسام ثلاثة حدّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم, تأمَّل هذه الأقسام الثلاثة، وتأمَّل مرور النّاس على هذا الصِّراط المنصوب على متن جهنّم، وتوهّم حالك وأنت على هذا الصراط الذي جاء في بعض الأحاديث أنه أدقُّ من الشعر, وقد وضعت قدمك عليه وبين أيديك الناس ومن خلفك ناج مسلم ومخدوش مرسل ومكردس في نار جهنم، ومن نجا منهم يتفاوتون في سرعة المرور عليه فمنهم من يمرّ كالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل, على قدر تفاوتهم وتباينهم في طاعة الله عز وجل في هذه الحياة، فتفكَّر في حالك وأنت من هؤلاء وأنت صائرٌ إلى هذا المقام {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } [مريم: 81 – 82] هل أنت من هؤلاء النّاجين الفائزين أو لست منهم. وإذا قلت أيُّها المؤمن: ما هي صفات هؤلاء الفائزين؟ وما هي أعمالهم التي نالوا بها هذا الفوز العظيم؟ تجد الجواب في كتاب الله عزّ وجل بل تجده في آية واحدة في القرآن جمعت لك أسباب الفوز والغنيمة , يقول الله تعالى في سورة النور {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور: 52] إنَّها صفاتٌ أربعة إذا اجتمعت في العبد كان من الفائزين: 1- طاعة الله. 2- وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. 3- وخشية الله والوقوف بين يديه سبحانه وتعالى. 4- وتقوى الله جلّ وعلا بالبعد عن المعاصي والآثام. فمن كان بهذا الوصف وعلى هذه الحال فإنه يكون من الفائزين, ثم تذكّر حال المؤمنين الفائزين ماذا لهم بعد نجاتهم من النار وفكاكهم من عذابها وسلامتهم من الدّخول فيها؟ وماذا أعدَّ الله لهؤلاء الفائزين؟ يقول الله تعالى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ، وَكَأْسًا دِهَاقًا ، لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ، جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا } [النبأ: 31 – 36] ما أعظمها من حال وما أطيبه من مآل فكّهم الله عزّ وجل وأجارهم من النار فجازوا الصراط ودخلوا الجنة وحازوا هذا النعيم المقيم فتفكر في هذا المقام وأهل الجنة يدخلون الجنّة من بابها فائزين أعظم فوز نائلين أعظم غنيمة {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [الحديد: 12]، { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} [البروج: 11]. فهل فوزٌ يطلب أعظم من هذا ؟! إذ هو غاية الغايات ونهاية النّهايات؛ حيث فازوا برضوان ربّ الأرض والسماوات، وفرحوا بقربه سبحانه ولذّة المناجاة، وتنعّموا بالنّظر إلى وجهه الكريم وهو أعظم النعيم وأكمل اللّذات. فتفكّر في حالك ومآلك في هذا المقام العظيم، وتأمّل هذه المعاني ولا تشغلك ـ يا رعاك الله ـ مُتع الدّنيا عن هذا الفوز المبين. والواجب على المؤمن أن يكون دائماً وأبداً في كلِّ أيامه ولياليه مُتَذَكِّراً لهذا المقام العظيم آخذاً بالأسباب التي يكون بها نجاتُه من سخط الله وعقابِه وفوزُه بجنّته ونعيمه {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ } [الصّافات:60 - 61]. قال الشيخ السّعديّ رحمه الله في تفسير هذه الآية: ((فهو أحقُّ ما أُنفقت فيه نفائسُ الأنفاس، وأولى ما شمَّر إليه العارفون الأكياس، والحسرة كل الحسرة، أن يمضي على الحازم وقتٌ من أوقاته، وهو غير مشتغلٌ بالعمل، الذي يقرِّب لهذه الدّار، فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار؟!)). وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا أجمعين من الفائزين حقّاً النّاجين صدقاً وأن يوفّقنا لطاعته ولنيل رضاه وأن يهدينا إليه صراطاً مستقيماً إنَّ ربي لسميع الدُّعاء وهو أهلُ الرّجاء وهو حسبنا ونعيم الوكيل .

الْفُرْقَان بَيْنَ الْـمُـتَصَدِّقِينَ وَالْـمُرَابِين صنفان من الناس أحدهما مباركٌ على مجتمعه وخيرٌ على موطنه وبلده ، والآخر آفة من الآفات ووباءٌ عظيم وشرٌ مستطير ؛ إنهما المتصدِّق والمرابي . فأما المتصدق فهو من يعطي المال ولا يأخذ عليه عوضا ، وإنما يعطيه لأهل الحاجة والضعف والفقر احتسابا ورجاءً لثواب الله { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا }[الإنسان:9] . وأما المرابي فإنه على العكس من ذلك ؛ يأخذ المال من الضعفاء والمحتاجين مستغلًا حاجتهم وضعفهم ، يأخذه منهم بغير عوَض ظلمًا وجشعًا وعدوانا . والله جل وعلا في كتابه العظيم بيَّن حال هؤلاء وحال هؤلاء ومآل هؤلاء ومآل هؤلاء ؛ ليعتبر من أراد لنفسه العبرة وليتَّعظ من وفَّقه الله جل وعلا للاتعاظ . يقول الله تعالى: { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ }[البقرة:276] ؛ إن المال الذي يأخذه المرابي قلَّ أو كثُر مالٌ ممحوق البركة ومآله وعاقبته إلى قلة ، وقد صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((مَا أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنْ الرِّبَا إِلَّا كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِ إِلَى قِلَّةٍ)) رواه ابن ماجة ، وأما المتصدق فإنه يلقى بركة صدقته نماءً ورفعةً وخيرًا وبركة في الدنيا والآخرة حتى وإن كان الذي تصدَّق به مالًا قليلا { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[البقرة:261] حتى لو كان الذي تصدَّق به عِدل تمرة فإنَّ الله عز وجل كما جاء في الحديث يربِّيها له كما يربي أحدنا فَصِيله حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل . ومن بيان القرآن العظيم لحال هؤلاء وحال هؤلاء قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }[آل عمران:130-134] ؛ فذكر جل وعلا في هذا السياق المبارك أن الربا ضد الصدقة ، وأن المرابين ضد المتصدقين ، وتوعَّد المرابين بالنار ، ثم ذكر جل وعلا الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض وأنها أعدَّت للمتقين وذكر من صفتهم أنهم ينفقون في السراء والضراء ؛ أي أنهم أهل بذلٍ وصدقةٍ وإنفاقٍ وسخاء ؛ وهذا فيه ذِكرٌ لعقوبة المرابي عند الله جل وعلا وذِكرٌ لثواب المتصدقين . ومن عقوبة المرابي عند الله جل وعلا ما ذكره الله في قوله : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}[البقرة:275] ؛ قال غير واحدٍ من المفسرين : إن هذا بيانٌ لحال المرابي يوم يقوم من قبره وأنه يقوم على هذه الصفة ؛ على صفة المصروع الذي يتخبطه الشيطان من المس ، فيقوم مثقلًا مُثخنًا بتلك الأموال الربوية التي ملأ بها جوفه وبطنه فأثقلته وجعلته بهذه الحال البئيسة . فشتان بين هذا وبين من قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم : ((كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ)) رواه أحمد، ذاك يقوم كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وأما المتصدق فإنه يقوم قومةً مباركة في ظلِّ صدقته إلى أن يُقضى بين الناس . ومن عقوبة المرابي ما جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيما رآه في المنام في حديثٍ طويل أنه رأى عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل الذي يسبح في نهرٍ مثل الدم وأنه يسبح ما شاء الله أن يسبح ثم إذا جاء إلى شطِّ النهر ليخرج وإذا برجل قائمٍ على شط النهر فإذا اقترب ألقمه حجر ، وهو على هذه الحال في هذه العقوبة التي يعاقَب بها بعد موته ؛ فشتان بين هذه الحال البئيسة وحال المتصدق فيما ذكره الله جل وعلا له من ثوابٍ عظيم وأجر جزيل وخيرات عميمة في الدنيا والآخرة . والمرابون فيهم شبَهٌ من اليهود الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة حيث قال: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ }[النساء:161] . وفيهم شبَه بالكفار المشركين ، ونبينا عليه الصلاة والسلام لما خطب الناس في حجة الوداع أبطل كل ربا الجاهلية وقال عليه الصلاة والسلام : ((إِنَّ كُلَّ رِبًا مِنْ رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ)) ، فجاء الإسلام بنقض الربا إبطاله والتحذير منه ، فمن وفقه الله عز وجل للسلامة منه والعافية فقد عافاه الله تبارك وتعالى ، وأما من تلوث به وتلطخ فإن حاله في تلطخه بالربا يكون فيه شبهٌ من اليهود وشبهٌ من المشركين ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام محذرًا ومنذرا : ((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ)) . إن المتصدق رجلٌ عمَرَ الله سبحانه وتعالى قلبه بالرحمة والشفقة على الفقراء والمحتاجين ، فإذا وجد حاجةً أو ضعفًا أو شدةً أو فقرا أقبل بماله سخيةً به نفسه باذلًا في سبيل الله منتظرًا على ذلك موعود الله جل وعلا وأجره الكريم وثوابه العظيم ، بخلاف المرابي فإنه إذا رأى الحاجة في الناس اشتدت تحرك جشعًا وطمعًا وقدَّم لهم من المال شريطة أن يكون منهم العوض أضعافًا مضاعفة ، ولاسيما كلما ازدادت المدة وامتد الزمن جشعًا وطمعا لا يبالي بضعف الفقير ولا يبالي بحاجة المحتاج ، نُزعت من قلبه الرحمة والشفقة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه : ((لاَ يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ)) ، وذكَر عليه الصلاة والسلام أنَّ الشقي من الناس من انتُزعت من قلبه الرحمة ، بينما المتصدق في مثل هذه الحال يقبِل بنفسٍ سخية وبذلٍ وجودٍ وكرم ، ثم ماذا ؟ تلك الأموال التي يحصِّلها المرابي أموالٌ لا بركة فيها ولا خير ، وأما المتصدق فإن صدقته وإن قلَّت تكون أضعافًا مضاعفة ؛ أجورًا وخيراتٍ وبركاتٍ في الدنيا والآخرة . إن من يتأمل حال المرابي في مجتمعه يجد أن نظرة الناس إليه هي نظرة مبغض لما قام في قلبه من جشع وهلع وطمع ، فهو في مجتمعه ممقوت لدى الناس ؛ تبغضه القلوب وتكرهه النفوس وتشمئز من تصرفاته وأعماله ، بخلاف المنفِق فإنه محبوبٌ عند الله ومحبوب عند عباده . المرابي ليس له في مراباته إلا نيل الدعاء من الناس عليه لظلمه لهم واستغلاله لضعفهم وحاجتهم ، وأما المتصدق فله الدعوات المباركات والثناء الجميل والذكر العطر لقاء إحسانه وجزاء بره وكرمه . هذا وقد ثبت في الحديث الصحيح عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام أن العبد إذا وقف يوم القيامة بين يدي الله يُسأل سؤالان عن ماله : من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه ؟ ؛ قال عليه الصلاة والسلام : ((لا تَزُولُ قَدِمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ)) وذكر منها «عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟» . ألا ما أكرمها من حال وما أطيبه من مآل عندما يقف ذلك المتصدق الكريم بين يدي الرب العظيم ذي الجلال ويُسأل عن ماله فيكون الجواب: أنه اكتسبه من الوجوه المباحات ، وأنفقه فيما أحلّه الله له إضافة إلى إنفاقه من أمواله في وجوه البر والإحسان والصدقات . وما أقبحها من حال وما أسوأه من مآل عندما يقف المرابي بين يدي الله جل وعلا ويُسأل عن ماله فإذا بتلك الأموال قد جُمعت من الربا وغير ذلك من الوجوه المحرمة وصُرفت أيضا في الحرام وما يُسخط الرب جل وعلا . والمقام لا يسع ذكر أكثر من هذا ، وفيما ذُكر عظة وعبرة لمن وفقه الله تبارك وتعالى للاتعاظ والاعتبار ، والله وحده الموفق لا شريك له.


[Previous] [Next] [Section] [Contents] [Specification]

some usefull site for programming


CSS1 Test Suite: 1.1 Containment in HTML

CSS1 Test Suite: 1.1 Containment in HTML


[Previous] [Next] [Section] [Contents] [Specification]

The style declarations which apply to the text below are:

<LINK rel="stylesheet" type="text/css" href="linktest.css" title="Default SS">
<LINK rel="alternate stylesheet" type="text/css" href="linktest2.css" title="Alternate SS">
@import url(imptest1.css);
@import "imptest1a.css";
UL {color: red;}
.four {color: purple;}
@import url(imptest2.css);
<!--
P.six {color: green;}
-->

This sentence should be underlined due to the linked style sheet linktest.css, the reference to which is shown above.

This sentence should NOT be underlined due to the linked style sheet linktest2.css, unless the external style sheet "Alternate SS" has been selected via the user agent.

  • This sentence should be green due to an imported style sheet [@import url(imptest1.css);].
  • This sentence should be purple due to an imported style sheet [@import "imptest1a.css"].
  • This sentence should be green thanks to the STYLE attribute [STYLE="color: green;"].

This sentence should be purple, and it doesn't have a terminating paragraph tag.

  1. This list should NOT be purple.
  2. It should, instead, be black.
  3. If it IS purple, then the browser hasn't correctly parsed the preceding paragraph.

This sentence should be black. If it is red, then the browser has inappropriately imported the styles from the file imptest2.css (see section 3.0 of the CSS1 specification for more details).

This paragraph should be green.

TABLE Testing Section
 

This sentence should be underlined due to the linked style sheet linktest.css, the reference to which is shown above.

This sentence should NOT be underlined due to the linked style sheet linktest2.css, unless the external style sheet "Alternate SS" has been selected via the user agent.

  • This sentence should be green due to an imported style sheet [@import url(imptest1.css);].
  • This sentence should be purple due to an imported style sheet [@import "imptest1a.css"].
  • This sentence should be green thanks to the STYLE attribute [STYLE="color: green;"].

This sentence should be purple, and it doesn't have a terminating paragraph tag.

  1. This list should NOT be purple.
  2. It should, instead, be black.
  3. If it IS purple, then the browser hasn't correctly parsed the preceding paragraph.

This sentence should be black. If it is red, then the browser has inappropriately imported the styles from the file imptest2.css (see section 3.0 of the CSS1 specification for more details).

This paragraph should be green.


[Previous] [Next] [Section] [Contents] [Specification]

Sunlight

Testing counters()

(S-4) The Many Colors of Sunlight and (S-5) Waves and Photons From here one can continue with sections on the Sun, its energy and related sections on nuclear energy. All these provide a reasonably comprehensive, non-mathematical introduction to solar-related physics, at the level of high school or beginning college. However... whereas rest of "From Stargazers to Starships" revolves around Newton's laws of motion and their applications, Sun-related physics is frequently concerned with the physics of the atom and nucleus, where those laws are greatly modified. Like Newtonian mechanics, "quantum mechanics" is a mathematical field, but even its basic applications demand much more mathematics. Its coverage here is therefore very much simplified. Do not expect "Stargazers" to teach you quantum physics: the most these web pages can do is give a quick survey of its origins, and sketch out some basic ideas. You will learn what the main components are, and a bit about the way they evolved, but to do more, you will have to fill those empty boxes with solid, mathematical knowledge. This is optional material: if you skip it and continue, you may still get a fairly coherent picture. Planck's Constant Einstein's 1905 formula E = hν was an early indication that on the atomic scale the laws of physics were quite different. Furthermore, it suggested that the new laws were intimately connected with a new physical constant, now known (for reasons discussed below) as "Planck's constant" h. To an accuracy of 6 decimals h = 6.626068 10–34 joule-sec; Much of the physics of the 20th century involves atomic phenomena, an area rarely covered in high school or beginning college, where studies stress "classical physics" based on the laws of Newton and Maxwell; Indeed, with the limited time available in physics classes, even that part of physics is only partially covered. Classical physics is indeed more relevant to most engineering applications. Furthermore, the mathematical tools involved in the "new physics," the mathematics of wave functions, are only taught in classes on advanced calculus. Thus a gap is almost inevitable. This overview will not close that gap: at most, it can present some of the framework of the physics of the atomic level. As in other parts of "From Stargazers to Starships," here too the pattern is outlined by a history of its discoveries. :

  1. "1" The View Through the Telescope Index 2a. The Sundial 3. The Seasons 3a. Angle of sunlight 4. The Moon (1) 4a. The Moon (2) 4b. Moon Libration 5.Latitude and Longitude 5a. Navigation 5b. Cross-Staff 5c. Coordinates 6. The Calendar 6a. Jewish Calendar 7.Precession 8. The Round Earth When Galileo became the first human to view the Moon through a telescope, our understanding of the Moon changed forever. No longer a mysterious object in the sky, but a sister-world full of ring-shaped mountains and other formations! Giovanni Riccioli in 1651 named the more prominent features after famous astronomers, while the large dark and smooth areas he called "seas" or "maria" (singular "mare," mah-reh). Some of the names he used for the Moon's crater are of persons discussed in "Stargazers"--Tycho (distinguished by bright streaks that radiate from it), Ptolemy ("Ptolemaeus"), Copernicus, Kepler, Aristarchus, Hipparchus, Erathosthenes; Meton and Pythagoras are on the edge, near the northern pole. Late-comers who lived after the 17th century had to make do with left-overs: the craters Newton and Cavendish are at the southern edge of the visible disk, Goddard and Lagrange too are near the edge. Also, "Galilaei" is a small undistinguished crater (because of Galileo's banishment?). However, since the Russians were the first to observe the rear side of the Moon, a prominent crater there bears the name of Tsiolkovsky, who at the end of the 19th century promoted the idea of spaceflight. Note: Strictly for moon junkies--all you ever wanted to know, perhaps even more. From Cambridge University Press (1999), Mapping and naming the moon: A history of lunar cartography and nomenclature by Ewen A. Whitaker, xix+242 pp., $59.95. The Craters What had created those strange round "craters"? ("Krater" is Greek for a bowl or wide-mouthed goblet.) They reminded some observers of volcanic craters on Earth, or better, of the large "calderas" (cauldrons) formed by the internal collapse of volcanos, e.g. Crater Lake in Oregon. Others suggested that they were formed by the impact of large meteorites, but this was countered by the argument that most meteorites probably arrived at a slanting angle, and were expected to leave not a round ring but an elongated gouge.
    1. "1.1" "[He] who made for you the earth a bed [spread out] and the sky a ceiling…" (Quran 2:22) In the first verse God swears by the sky[1] and its function of ‘returning’ without specifying what it ‘returns.’ In Islamic doctrine, a divine oath signifies the magnitude of importance of a special relation to the Creator, and manifests His majesty and the supreme Truth in a special way. The second verse describes the Divine Act that made the sky a ‘ceiling’ for the dwellers of earth. Let us see what modern atmospheric science has to say about the role and function of the sky. The atmosphere is a word which denotes all the air surrounding the earth, from the ground all the way up to the edge from which space starts. The atmosphere is composed of several layers, each defined because of the various phenomena which occur within the layer. This image shows the average temperature profile through the Earth’s atmosphere. Temperatures in the thermosphere are very sensitive to solar activity and can vary from 500°C to 1500°C. Source: Windows to the Universe, (http://www.windows.ucar.edu), the University Corporation for Atmospheric Research (UCAR). ©1995-1999, 2000 The Regents of the University of Michigan; ©2000-04 University Corporation for Atmospheric Research. Rain, for one, is ‘returned’ to Earth by the clouds in the atmosphere. Explaining the hydrologic cycle, Encyclopedia Britannica writes: "Water evaporates from both the aquatic and terrestrial environments as it is heated by the Sun’s energy. The rates of evaporation and precipitation depend on solar energy, as do the patterns of circulation of moisture in the air and currents in the ocean. Evaporation exceeds precipitation over the oceans, and this water vapor is transported by the wind over land, where it returns to the land through precipitation."[2] Not only does the atmosphere return what was on the surface back to the surface, but it reflects back into space that which might damage the flora and fauna the earth sustains, such as excessive radiant heat. In the 1990’s, collaborations between NASA, the European Space Agency (ESA), and the Institute of Space and Astronautical Science (ISAS) of Japan resulted in the International Solar-Terrestrial Physics (ISTP) Science Initiative. Polar, Wind and Geotail are a part of this initiative, combining resources and scientific communities to obtain coordinated, simultaneous investigations of the Sun-Earth space environment over an extended period of time. They have an excellent explanation of how the atmosphere returns solar heat to space.[3] Besides ‘returning’ rain, heat and radio waves, the atmosphere protects us like a ceiling above our heads by filtering out deadly cosmic rays, powerful ultraviolet (UV) radiation from the Sun, and even meteorites on collision course with Earth.[4] Pennsylvania State Public Broadcasting tells us: "The sunlight that we can see represents one group of wavelengths, visible light. Other wavelengths emitted by the sun include x-rays and ultraviolet radiation. X-rays and some ultraviolet light waves are absorbed high in Earth’s atmosphere. They heat the thin layer of gas there to very high temperatures. Ultraviolet light waves are the rays that can cause sunburn. Most ultraviolet light waves are absorbed by a thicker layer of gas closer to Earth called the ozone layer. By soaking up the deadly ultraviolet and x-rays, the atmosphere acts as a protective shield around the planet. Like a giant thermal blanket, the atmosphere also keeps temperatures from getting too hot or too cold. In addition, the atmosphere also protects us from constant bombardment by meteoroids, bits of rock and dust that travel at high speeds throughout the solar system. The falling stars we see at night are not stars at all; they are actually meteoroids burning up in our atmosphere due to the extreme heating they undergo."[5] This is an image of Earth’s polar stratospheric clouds. These clouds are involved in the creation of Earth’s ozone hole. Source: Windows to the Universe, (http://www.windows.ucar.edu/) at the University Corporation for Atmospheric Research (UCAR). ©1995-1999, 2000 The Regents of the University of Michigan; ©2000-04 University Corporation for Atmospheric Research. Encyclopedia Britannica, describing the role of Stratosphere, tells us about its protective role in absorbing dangerous ultraviolet radiation: "In the upper stratospheric regions, absorption of ultraviolet light from the Sun breaks down oxygen molecules; recombination of oxygen atoms with O2 molecules into ozone (O3) creates the ozone layer, which shields the lower ecosphere from harmful short-wavelength radiation…More disturbing, however, is the discovery of a growing depletion of ozone over temperate latitudes, where a large percentage of the world’s population resides, since the ozone layer serves as a shield against ultraviolet radiation, which has been found to cause skin cancer."[6] The mesosphere is the layer in which many meteors burn up while entering the Earth’s atmosphere. Imagine a baseball zipping along at 30,000 miles per hour. That’s how big and fast many meteors are. When they plow through the atmosphere, meteors are heated to more than 3000 degrees Fahrenheit, and they glow. A meteor compresses air in front of it. The air heats up, in turn heating the meteor.[7] This is an image which shows the Earth and its atmosphere. The mesosphere would be the dark blue edge located on the far top of the image underneath the back. (Image courtesy of NASA) Earth is surrounded by a magnetic force field - a bubble in space called "the magnetosphere" tens of thousands of miles wide. The magnetosphere acts as a shield that protects us from solar storms. However, according to new observations from NASA’s IMAGE spacecraft and the joint NASA/European Space Agency Cluster satellites, immense cracks sometimes develop in Earth’s magnetosphere and remain open for hours. This allows the solar wind to gush through and power stormy space weather. Fortunately, these cracks do not expose Earth’s surface to the solar wind. Our atmosphere protects us, even when our magnetic field does not.[8] An artist’s rendition of NASA’s IMAGE satellite flying through a ‘crack’ in Earth’s magnetic field. How would it be possible for a fourteenth century desert dweller to describe the sky in a manner so precise that only recent scientific discoveries have confirmed it? The only way is if he received revelation from the Creator of the sky.
    2. "1.2" This verse mentions the darkness found in deep seas and oceans, where if a man stretches out his hand, he cannot see it. The darkness in deep seas and oceans is found around a depth of 200 meters and below. At this depth, there is almost no light (see figure 1). Below a depth of 1000 meters there is no light at all.[1] Human beings are not able to dive more than forty meters without the aid of submarines or special equipment. Human beings cannot survive unaided in the deep dark part of the oceans, such as at a depth of 200 meters. Figure 1: Between 3 and 30 percent of the sunlight is reflected at the sea surface. Then almost all of the seven colors of the light spectrum are absorbed one after another in the first 200 meters, except the blue light. (Oceans, Elder and Pernetta, p. 27.) Scientists have recently discovered this darkness by means of special equipment and submarines that have enabled them to dive into the depths of the oceans. We can also understand from the following sentences in the previous verse, “...in a deep sea. It is covered by waves, above which are waves, above which are clouds....”, that the deep waters of seas and oceans are covered by waves, and above these waves are other waves. It is clear that the second set of waves are the surface waves that we see, because the verse mentions that above the second waves there are clouds. But what about the first waves? Scientists have recently discovered that there are internal waves which “occur on density interfaces between layers of different densities.”[2] (see figure 2). Figure 2: Internal waves at interface between two layers of water of different densities. One is dense (the lower one), the other one is less dense (the upper one). (Oceanography, Gross, p. 204.) The internal waves cover the deep waters of seas and oceans because the deep waters have a higher density than the waters above them. Internal waves act like surface waves. They can also break, just like surface waves. Internal waves cannot be seen by the human eye, but they can be detected by studying temperature or salinity changes at a given location.[3]
  2. "2" 23b) Loop-the-Loop Index 22c. Flight (1) 22d. Flight (2) 23. Inertial Forces 23a. The Centrifugal Force 23b. Loop-the-Loop 24a.The Rotating Earth 24b. Rotating Frames The Sun S-1. Sunlight & Earth S-1A. Weather S-1B. Global Climate S-2.Solar Layers S-3.The Magnetic Sun (Optional Addition) In the preceding section the motion of the "loop the loop" roller coaster was handled using the centrifugal force. You can also view this problem from the point of view of the outside world, using the centripetal force, but it is not as easy. At point A, on the top of the loop, both gravity and the centripetal force point downwards. So what is there that can keep riders in their seats? Let us try solve that motion, using the concept of the centripetal force. A car going around a loop, with radius R and velocity V, is accelerating at a rate of V2/R towards the center (as long as it stays on the rails), and is therefore subject to a centripetal force mV2/R, also directed to the center. When the car is at point A, that force points downwards. Let "down" be now be taken as the positive direction along the vertical axis. The centripetal force is provided by two sources: the weight mg of the car, directed downwards, and the reaction FR of the rails. We have at point A mg + FR = + mV2/R Hence FR = + mV2/R – mg where a positive FR pushes the car down, a negative one pulls it up Now the car rides on rails. At point A the rails are above the car and therefore it can only push up against them. The rails then, reacting to the force, must push it down, somewhat similar to the situation in "Objects at Rest", in section #18 on Newton's second law. Thus FR must be positive: if it were negative it would mean that the rails were pulling the car upwards, which they cannot do. We thus require FR > 0, that is mV 2/R – mg > 0 or, after adding mg to both sides mV 2/R > mg This is the same result as was obtained using the centrifugal force: the problem can be solved in the outside frame of reference--but the process is a bit more complicated. The intuitive meaning is shown in the drawing. If all forces on the car ceased at point A, it would continue along a straight line to point B, in accordance with Newton's first law. If only gravity acted, it would follow a parabola to point C. For the rails to exert a positive pressure, they must constrain the car to a tighter curvature than gravity alone, forcing it to move to point D. Exploring further Actual looping roller coasters do not follow a circular path, but a "clothoid curve" (look up the term!!) which curves more tightly at the top and more gently at the bottom (you can see this in the illustration on the previous page). The tight curvature on top helps keep the passengers pushed outwards, and the gentle one at the bottom reduces the downward force on them, in sections where the centrifugal force and gravity add up in approximately the same direction. A short article on the Clothoid curve, linked to the Italian version of this web collection, was translated to English by Dr. Giuliano Pinto and after some further editing was incorporated into this collections: click here. Next Stop: The Rotating Earth Next Stop: #24b Rotating Frames of Reference Timeline Glossary Back to the Master List Author and Curator: Dr. David P. Stern Mail to Dr.Stern: stargaze("at" symbol)phy6.org . Last updated: 9-22-2004 Reformatted 25 March 2006
  3. "3" Weightlessness An astronaut in low Earth orbit moves in (approximately) a big circle extending around the Earth. The acceleration required for such motion is provided by gravity mg(RE/r)2= mv2/r where the astronaut's weight mg on the Earth's surface at r = RE is adjusted on the left side for the greater distance. That is of course the same equation as the one used to demonstrate Newton's study of gravity. However, it can also be written mg (r/RE)2 – mv2/r = 0 That can be interpreted as stating that in the astronaut's frame of reference, all bodies are subject to two forces, gravity and the centrifugal force, and the two are in perfect balance, adding up to zero. It is sometimes claimed that astronauts in space are in a "zero gravity" environment, but actually they are still very much under the influence of the Earth's gravity. True, the astronaut observes no tendency at all to fall towards Earth, but the reason is different and can be stated in one of two ways: Gravity is already kept fully occupied by supplying the ongoing acceleration (the first of the above equations); or The force of gravity is perfectly balanced by the centrifugal force (second equation). Take your choice! Weightlessness Simulation in an Airplane What if the spaceship's orbit is not circular but (say) elliptic? It makes no difference. If the force of gravity at distance r is F = mg(RE/r)2 Then the equation of motion of an object subject to F alone is ma = mg(RE/r)2 or a = g(RE/r)2 The acceleration a is what a spacecraft in orbit experiences, viewed from the fixed frame of the Earth. In a circular orbit of radius r it equals v2/r, while in an elliptic orbit it may have a different magnitude and different direction, which could also be calculated. The important thing to note here is that an astronaut inside that spacecraft is subject to the same gravity and therefore undergoes the same acceleration as the spacecraft itself. Viewing the astronaut's motion in the frame of the moving spacecraft, the astronaut is not pulled towards the floor of the cabin or in any other direction, and therefore has the impression that gravity has been eliminated. Suppose that instead, the astronaut rode inside a freely falling cabin, near the surface of the Earth. There, too ma = mg(RE/r)2 but since r is very close to 1 RE, we may set that ratio equal to 1 and get simply a = g The cabin falls with acceleration g, but the passenger also falls with the same acceleration, so again, no force exists that pushes the passenger towards the floor of the cabin. Acting on cues from the surrounding cabin, the passenger will again get the illusion that gravity did not exist. It makes no difference if the cabin started with a constant velocity--e.g. tossed upwards with an initial velocity u and with an initial horizontal velocity w--because neither of these affects the forces and accelerations. Both cabin and passenger would still be accelerating downwards at a=g, creating an illusion of zero gravity. If this experiment were actually conducted, that illusion and also the cabin would all too soon be shattered by contact with the hard ground below. Furthermore, air resistance would soon reduce the cabin's acceleration below g. The passenger inside, still subject to a=g, would then overtake the cabin, a process which would appear in the frame of the cabin like a partial return of gravity. However, the same experiment can be safely performed aboard a high-flying aircraft, which could match any air resistance by the thrust of its engines. By following a programmed parabolic path similar to that of a projectile subject to gravity alone, such an aircraft can create--for a limited time--a zero-gravity environment inside its cabin. NASA has done so with a KC-135 aircraft (reported to be now retired), a 4-engine jet nicknamed "The Vomit Comet" because its sudden transition to zero-g made some passengers quite airsick. The airplane could produce a temporary zero-g environment in its cabin, and was used for training astronauts and for short experiments on zero-gravity phenomena. The cargo space inside it was completely covered with padding, and a "zero gravity" illusion could be maintained for about 20-30 seconds. But what does it feel like? NASA now uses a smaller jet for such exercises, and in 2006 invited some high school teachers and students to experience weightlessness in it. Read here one report of such a flight. The Coriolis Force Wheel-shaped space station with visiting winged spaceship (Von Braun's, from the early 1950's) The science-fiction film "2001: A Space Odyssey" featured spinning space station, whose rotation provided the crew with "artificial gravity." It was a wheel-shaped structure, with hollow spokes connecting the wheel to a cabin in the center (drawing). The cabin in the middle was where transfers between the station and visiting spacecraft took place. Click here for more on that design. Given such a rotation, something like gravity would indeed be produced, with "down" being towards the outside (Larry Niven expanded that notion into the fanciful science-fiction novel "Ringworld" and its sequels). When calculating this effect it is simplest to use the station's frame of reference and add a centrifugal force to all other forces there. However, when one moves in this rotating environment, especially motion up and down the spokes, an additional force is encountered, named for the Frenchman Gaspard Gustave de Coriolis (1792-1843). Imagine an astronaut moving along one of the spokes, say from point A in the drawing to point B--most likely, climbing a ladder, since such motion goes against the station's "artificial gravity." At any point, as viewed in the frame of the outside world, the astronaut is also rotating around the station's axis. At both point A and B, the rotation is in the same direction, but at B it is slower, because that point is nearer to the axis of rotation and therefore describes a smaller circle. What happens at B to the extra speed the astronaut had at A? According to Newton's first law, loosely applied, the astronaut would tend to keep that extra speed and would therefore be pushed agains the side of the spoke (direction of the arrows). That push is the Coriolis force. When the motion is in the opposite direction, from B to A, the direction of the force is. . . the same or reversed? Work it out yourself! Swirling Water in a Bathroom Sink From time to time the claim is made that water draining from bathroom sinks swirls in opposite directions north and south of the equator. The physical principle is sound, but the actual effect is so microscopic that it is unlikely to be observed in the draining of bathroom sinks. On the other hand, the same effect is very important in large-scale swirling of the atmosphere, in hurricanes and typhoons as well as in ordinary weather patterns. The Earth, when viewed from above the north pole, spins counter-clockwise. Imagine 3 points in the northern hemisphere, at the same geographical longitude (drawing)--A is closest to the equator, B is somewhat poleward and C further poleward still. Each of these points covers in one day a full circle around the Earth's axis: A has the biggest circle, goes the greatest distance and therefore moves the fastest, B with a small circle moves more slowly, and C is even slower. The points are redrawn at the bottom on a magnified scale, with dashed arrows indicating the directions and magnitude of the velocity of the surface of the Earth at each point. Next consider the air above those points. If no wind is blowing, the air moves together with the surface. Its velocity viewed from the outside ("Frame of the Universe") is given by the dashed arrows, but its velocity relative to the surface of the Earth is everywhere zero. In the frame of the rotating Earth it stays at the points (A,B,C) and does not leave them. Suppose now that for some meteorological reason, a low atmospheric pressure develops at B. Air from A and C will flow towards it, heading (in the frame of the Earth) north and south, respectively. Newton's laws, however, apply without modification only in the outside frame, and there every mass of air tends to keep its eastward velocity. The air from C will therefore lag behind the ground below it, whose eastward motion is faster. The air from A, on the other hand, will move faster and overtake the ground. As a result, the flows of air relative to the Earth (solid arrows) are not simply southward and northward, but will bend as shown, creating a counterclockwise swirl around B. By similar arguments you can convince yourself that south of the equator the swirl is clockwise. Note that these arguments are based on viewing the motion from the outside. If we wish to solve the motion strictly in the frame of the rotating Earth (as atmospheric scientists do), it turns out that we need add two additional terms to Newton's equations. One is the centrifugal force, acting on all objects. The other is the Coriolis force, acting only on moving objects (or fluids) and responsible for the swirling effect described here. A hurricane viewed from space. Big storms in the atmosphere are usually centered on low-pressure areas and conform to those rules. This was first observed in weather patterns in 1857 by Christophorus Buys Ballot in Holland, though William Ferrel in the US had predicted the phenomenon using arguments like the ones given here. But don't expect to observe the effect in bathroom sinks. Water draining from a sink will usually swirl, because any rotation it has is greatly speeded up as it is drawn to the center of the sink. A slow circulation near the edges of the sink, e.g. because the sink itself is not completely symmetrical, becomes a fast vortex in the middle. The rotation of the Earth, however, is a much smaller factor than an uneven shape or heating of the sink, or a slow motion left from the time the sink was filled. If all 3 points A,B,C are inside the sink, with B at the drain, the difference in rotation speed (around the Earth's axis) between point B and either of the other two is typically only about 0.001 millimeter per second or about 1/7 of an inch per hour. The scale of the motion is what makes the difference. Hurricanes obey the "law of Buys Ballot", but the swirling of water in sinks is primarily due to subtle asymmetries and "remembered motions," too slow for the eye to detect. Even tornadoes are not large enough--according to reports, they are equally likely to swirl in either direction. Questions from Users: If no stars were seen--could Earth's orbital motion be discovered? Next Stop: Your Choice! #25 The Principle of the Rocket continues to the story of spaceflight. The Sun: Introduction opens a group of sections studying our Sun, from many different angles (spaceflight comes later). Timeline Glossary Back to the Master List Author and Curator: Dr. David P. Stern Mail to Dr.Stern: stargaze("at" symbol)phy6.org .
    1. "3.1" Sunspots Around 1610, soon after the telescope first became available, three independent observers--Galileo, Galilei, Johann Fabricius and Christopher Scheiner--used it to observe dark spots on the face of the Sun. From their motion they deduced that the Sun rotated, with a period of 27 days close to the equator, relative to the moving Earth (25 days, relative to the stars). The period increased to about 29.5 days at higher latitudes, showing the Sun's surface was not solid. (For a bmore detailed view of a sunspot, see here.) The sunspots, Galileo guessed guessed, were clouds floating above the surface, blocking some of the sunlight from reaching us. We now know that sunspots are darker than their surroundings because they are moderately cooler, since their intense magnetic fields somehow slow down the local flow of heat from the Sun's interior. The process which causes this is still unclear. What is a "magnetic field," anyway? What follows below is a brief summary of magnetism; more details can be found on the files linked below, all of them parts of the web site The Exploration of the Earth's Magnetosphere. You may look them up--but be prepared to spend extra time! Magnetism Magnetism is familiar to most of us through specially treated iron or some related materials, found in compass needles and used for sticking messages to refrigerator doors, and also used for coating tapes and disks on which music and computer data are recorded. Actually, such "permanent magnets" are a fortunate accident of nature: most magnetism in the universe is not produced in this manner, but by electric currents. The magnetism of rare natural "lodestones" was known in ancient Greece--supposedly first noted in the town of Magnesia, from which comes the name. The magnetic compass (a Chinese discovery) was used by Columbus and other early navigators, but it was not until 1820 that a Danish professor, Hans Christian Oersted (pictured on the left), found by accident that an electric current in a wire could deflect a nearby compass needle (click here for the full story). A Frenchman, André-Marie Ampere, showed soon afterwards that the basic magnetic phenomenon was the force between two electric currents in parallel wires; they attracted each other when they flowed in the same direction, and repelled when they were opposed (click here for a more detailed discussion). Just as lines of latitude and longitude help us visualize positions on the Earth's globe, so magnetic field lines (originally named by Michael Faraday lines of force) help visualize the distribution of magnetic forces in 3-dimensional space. Imagine a compass needle which can freely turn in space to wherever the magnetic force tries to point it (such needles exist--see bottom of this web page). Magnetic field lines are then imaginary lines which mark the direction in which such a needle would point. A compass needle, for instance, has two magnetic poles at its ends, of equal strength, the north-seeking (N) pole and the south-seeking (S) pole, named for the directions on Earth to which they tend to point. Suppose the needle is free to point anywhere in 3 dimensions. If placed near the north pole, it would everywhere point towards the pole, and field lines therefore converge there (see drawing). If placed near the south pole, it would point away from it in all directions, and therefore field lines would diverge there, coming out of the Earth in a pattern that is a mirror-image of the pattern at the north pole. In between the lines form big arches above the Earth's equator, with their ends anchored in opposite hemispheres. Any bar magnet has a pattern of field lines like that of the Earth, suggesting that the Earth acted as if a short but very powerful bar magnet was inside it. Actually such a magnet does not exist, and the pattern comes from electric currents in the Earth core, and slowly changes, year by year; still, the "terrestrial bar magnet" remains a useful visualization aid. When two bar magnets are brought together, their (N,S) poles attract each other, their (S,S) and (N,N) poles repel: thus if a bar magnet were hidden inside the Earth, its S pole would be the one that pointed northwards, attracting the N pole of the compass needle. This strange mix-up of terminologies often confuses students: it is best to recognize the mix-up exists and then to ignore it. Michael Faraday who in the early 1800s introduced the concept of magnetic field lines, believed that space in which magnetic forces could be observed was somehow modified. His was a somewhat mystical view, but later mathematical developments found it quite useful, and today we refer to such a region of space as a magnetic field. The Sunspot Cycle Sunspots were studied by Scheiner and Galileo in the early 1600s (for a detailed but long account, see here), and then a strange thing happened: for about 70 years (1645-1715) they became a rarity. Some speculate that the unusually cold weather during those years was related to their disappearance, but in any case, by the time they returned, the attention of astronomers had moved elsewhere. It was only in 1843 that a German amateur astronomer, a pharmacist named Heinrich Schwabe (Shwah-bay), noted their most famous feature: their numbers grew and shrank, in a somewhat irregular cycle, lasting about 11 years. For the fuller account of Schwabe's discovery,see here. Ever since then solar observers have carefully followed sunspot cycles, and have also reconstructed earlier cycles from available observations, defining a suitable "sunspot number" index to gauge the level of sunspot activity. The nature of sunspots remained unclear until 1908, when George Ellery Hale, using an instrument that observed the Sun in narrow ranges of color emitted by selected substances, reported that the light from sunspots was modified in ways that indicated it was produced in intense magnetic fields. Sunspot fields turned out to be as intense as the ones we find near the poles of iron magnets--but extending across regions many thousands of kilometers wide. In conventional units, the magnetic intensity intensity in them reached about 1500 gauss (0.15 Tesla), while the field near the surface of Earth is typically 0.3-0.5 gauss, depending on location. In interplanetary space at the orbit of Earth, the magnetic field (carried from the Sun by the solar wind) is much weaker, typically 0.00006 gauss, while at the orbits of the outer planets, it is 20 times weaker still. Yet even there the instruments of spacecraft such as Voyager 2 still measure it reliably. Sunspots display many interesting features. Generally (though not always) they appear in pairs, with opposite magnetic polarities. In half the solar cycles, the "leading" spot (in the direction of the Sun's rotation) will always have an N polarity, and the "following" spot an S polarity; then in the following cycle, polarities are always reversed. The general magnetic field, producing the Sun's north and south magnetic poles, also reverses polarity at each cycle, the reversal typically occuring 3 years after sunspot minimum. All these suggest that the 11-year cycle is a magnetic phenomenon. Astronomers believe that the electric currents which flow in the solar plasma and create those fields get their energy from the unequal rotation of the Sun--faster at the equator--which in its turn is driven by large-scale flows of the solar gas. Variation of the solar constant, as observed by various spacecraft. Image provided by Davos Observatory, courtesy of Claus Fröhlich Sunspots and the Sun's Energy Output Ever since the solar cycle was first discovered, people had tried to associate it with other periodic observations. The orbital period of Jupiter is close to 11 years, but unlike the sunspot cycle it has an exact value, and on the long run does not fit. Large magnetic storms do tend to occur near sunspot maximum, and so do energetic solar disturbances, which are being constantly monitored. Alas, we can only vaguely guess what goes on beneath the visible surface of the Sun. For a century and a half people looked for a correlation between sunspots and weather (also using tree-rings as evidence for the distant past) and failed to find any. However, sunlight energy-flow is notoriously hard to measure accurately. Even on clear mountain tops the observer is below the ozone layer which absorbs some, and the blue color of the sky shows some light is scattered, and of that, not all ends up going downwards. In the infra-red region, it is hard to separate radiation from the cooling Earth (scattered by greenhouse gases) from the one coming from the Sun. As example of this problem, have you ever noticed that we are 3% closer to the Sun in January than in July, because of the eccentricity of the Earth's orbit? The difference has been invoked in a theory of ice ages, and observations of the solar constant" in clear air have detected it. However, its variation during the solar cycle amounts to only 0.2%, and to observe it (see graph above) scientists needed observations from spacecraft. Such observations have now been conducted for about 30 years. Naively, one might expect less sunlight when some of the solar surface is darkened by sunspots. Actually, years of the most sunspots are also peaks of the solar energy output. Perhaps this is caused by increased output in ultra-violet and x-rays in such years, or perhaps heat from the regions beneath sunspots is diverted to neighboring areas of the Sun and radiated from them. Alas, we can only vaguely guess what goes on beneath the visible surface of the Sun. Note on Solar Magnetic Fields The fact that sunspots were intensely magnetic was evidence that motions in conducting fluids (like the Sun's plasma) could generate electric currents, whose magnetic field helped maintain the same currents. This made Earth scientists realize that perhaps a similar "fluid dynamo" operated in the Earth's liquid core, and was the cause of the Earth's magnetic field (rather than some strange sort of permanent magnetism). Today "dynamo theory" is well developed, for both Earth and Sun; for more see "The Great Magnet, the Earth," home page http://www.phy6.org/earthmag/demagint.htm. Solar Activity Hale's "spectroheliograph, " invented in 1892 and viewing the Sun in narrow color bands, allowed a completely new range of phenomena to be observed. Many were associated with sunspots, e.g. bright clouds or "plages" (plah-jes, "beaches" in French) in the chromosphere, seen in the light emitted by glowing hydrogen. Such methods also made possible limited observations of the inner corona, outside times of total solar eclipses. And they revealed changes much faster than those previously noted in sunspots, some of which cause interesting magnetic effects at the Earth. The fastest and most significant among these was the solar flare--a brightening of the chromosphere near a sunspot group, rising within minutes and typically lasting 10-30 minutes. Flares are usually observed in the red light emitted by hot hydrogen (Hα or "H-alpha line"), but it so happened that the first observation in 1859 was of a rare "white light flare" observable with an ordinary telescope (see here and here for the full story). This was followed 17 hours later by a huge magnetic storm, a world-wide disturbance of the Earth's magnetic field: something apparently was ejected from the Sun, and took that long to reach Earth. We now know that "something" was probably a fast-moving plasma cloud, plowing through the ordinary solar wind, which takes 4-5 days to cover the same distance. The arrival at Earth of such clouds, with the shock wave that forms ahead of them, can be quite dramatic (see here for one story). The most remarkable aspect of such activity is the speed with which it takes place. If a typical big flare spreads over 10,000 km in 10 minutes, it must propagate quite rapidly. Some of its features begin much more abruptly, e.g. the associated x-rays (observable from space) can rise in just a few seconds. All this suggests that the energy source is not the heat of the Sun, which spreads and changes rather gradually, but the intense magnetic fields of sunspots. (For more on these matters, see here.) Exploring further A small bar magnet, on gimbals that allow it to point in any direction in space, can be procured from its manufacturer, Cochranes of Oxford, Ltd., Leafield, Oxford OX8 5NT, England. Two types are available, Mark 1 with jewelled bearings for $36.60, Mark 2 with simple bearings for $12.65. For details see their web site: http://www.cochranes.co.uk/secondary.html (scroll down to "Magnaprobe"). Some spectacular sunspots are shown here. Questions from Users: Should we fear big solar outbursts? Also: Is the solar cycle caused by the lining up of planets? . (And is this connected to reversals of the Earth's magnetic polarity?) *** The 2011-2 Sunspot Maximum. see more at :https://www.britannica.com/list/9-britannica-articles-that-explain-the-meaning-of-life

دخول الكافر حرم المدينة النبوية والمسجد النبوي


Class+ID test

القدس بين المطرقة والسنديان لست أدري إن كان ما يجري من أحداث في القدس، مخططاً له، أو مجرد توافق لمصالح مشتركة جعلت الوضع على ما هو عليه، وإن كنت لا أستبعد كون ما يجري من أحداث مخططاً لها بطريقة مشتركة تهدف إلى فرض الواقع على أبناء المدينة بغض النظر عن كونه حقاً أو لا، فلو كان الأمر بالتوافق غير المقصود لما عصفت بالمدينة تلك الأعاصير العاتية التي أذهبت معالم المدينة، وجعلت أهلها الشرعيين في غربة كاملة، بل ولما التفت حبال العنصرية حول رقاب المسلمين في القدس، وفرضت عليهم تلك الضرائب الباهظة التي وإن تركت لهم مجالاً للعيش فهو لسد احتياجاتهم الأساسية، أو قضاء ما عليهم من ديون "للدولة" ومن يلتفون بفلكها، ناهيك عن سياسة التهجير، والتخبيث العنصري، والهدم وعدم إعطاء التراخيص اللازمة إلا بشق الأنفس ولعدد محدود، وعدم توفر فرصة العمل إلا فيما تأباه النفوس الكريمة، ويجبر عليه الكرماء أخذاً بالضرورة. وهذا واقع لا يخفى على أحد، فقد سلطت وسائل الإعلام حتى المعادية منها الضوء على حقيقة ما يجري في القدس من مكائد للمدينة وأهلها، والعرب حكاماً وعامة ليسوا بعيدين عن تلك المهزلة ، فعويلهم المستمر على المدينة وأهلها لا يكاد يتوقف، وأصوات التأييد والمباركة لا تنقص خطاباتهم، ولا ترفع من شعاراتهم، ولسان حالهم وقالهم لأهل المدينة سيروا ونحن من ورائكم، وكان المنى أن يقف أولئك الباكون موقفاً مشرفاً يكتب لهم بمداد الذهب، ويجعل في صحائف حسناتهم، إلا أنه ومع الأسف لم نجد لا من الخاصة ولا من العامة ما يبرهن على صدق مواقفهم، وحقيقة أقوالهم، بل على خلاف ذلك وجدنا توافقاً من الأولياء قبل الأعداء على عدم التعامل مع الوضع الراهن إلا بالوعود الواهمة، فأبناء القدس ليسوا بحاجة إلى من يشاركهم بكاءهم ، أو يصف صعوبة أحوالهم، أو يحذرهم مما يكاد لهم، فهم أدرى الناس بذلك، لا أحد غيرهم يعيش مأساتهم، أو يذوق مرارة عيشهم، وصعوبة أحوالهم، لكنهم بحاجة إلى دعم حقيقي يعينهم على الصمود بوجه أعدائهم، والحيلولة دون تنفيذ مخططاتهم، وإعمال ما يتوافق مع مصالحهم العامة والخاصة، فهم بحاجة إلى من يخفف آلامهم، ويرفع عن كواهلهم أعباء الغموم والهموم مما أصابهم ويصيبهم، فإن أهل القدس حتى يستطيعوا الوقوف بوجه أعدائهم، أو يصمدوا في مدينتهم بحاجة إلى دعائم كثيرة كبيرة متنوعة، من أبرزها إنشاء مؤسسات اجتماعية تربوية، ومنشآت تجارية صناعية، ودعم سخي متواصل ليتمكنوا من الصمود مع ما يبذلونه من الجهود، ومن خلال النظرة المتأنية نرى أن أهل القدس في هامش فرعيات أعمال الداعمين لقضية القدس، فمؤسسات القدس المتجردة المتحررة من التبعية لحزب من الأحزاب، العاملة لتحقيق المصلحة العامة، لا تحصل على أي نوع من أنواع الدعم، رغم جهودها وصمودها، وإذا ما فكرت في التوجه إلى مؤسسة من تلك المؤسسات المتخمة بأموال العامة من خلال التبرعات لمدينة القدس، تضع شروطاً لا يكاد يقدر عليها أحد، وتماطل في المعاملات حتى ييأس الطامعون بكرمهم ويتمنوا أنهم ما طرقوا أبوابهم، ولا تتأثر تلك المؤسسات بضياع أهداف أهل المدينة المقدسة، ولو مثلنا لواقع مؤسستنا ( أهل السنة ) فإن لها من المشاريع الاجتماعية التربوية ما لا يخفى على أحد من أهل المدينة، فإن فروع المؤسسة كنار على علم، ومع ذلك لا تتلقى المؤسسة أي تبرع من أي جهة ما حكومية كانت أو خاصة، وإن كنا لا نطمع يوماً بوقوف المؤسسات الحكومية إلى جانبنا، بل نحقق فوزاً كبيرا ًإن جنبتنا تلك المؤسسات مكائدها والحيلولة دون عرقلة مشاريعنا، ولكن لومنا يقع على المؤسسات الخاصة، خاصة تلك التي ترفع شعارات الإسلام فوق عروش رؤسائها، والتي لا تعمل إلا بما يتوافق مع قرارات دولهم بغض النظر عن ما يترتب عليها من إضاعة وضياع، أو من خلف كاميرات التوثيق دعاية لكسب المزيد من التبرعات وتحقيق أطماع ذاتية، أو ينحصر دعمها مع من وافق فكرها وحقق أهدافها المعلنة والخفية، أما أن تقوم بدعم المؤسسات العاملة عملاً مستقلاً يسعى إلى تحقيق مصالح عامة في أناس أرهقتهم صعوبة العيش في المدينة المثقلة بجروحها فلا. ومن المؤسف أننا عندما ننظر إلى تلك المؤسسات التبشيرية في المدينة وما ينهال عليها من دعم سخي متواصل، وإقامة لمشاريع متهافتة تهدف إلى إخراج الناس من عقيدتهم، وتنكرهم لهويتهم، والأدهى والأمر أنها تدعم حتى من تلك المؤسسات المتباكية على عقيدة المسلمين، في الوقت الذي نرى فيه المؤسسات الإسلامية غير الحزبية تناشد بأصوات عالية أمة لا تكاد تسمع صرخاتهم، فكيف بأن تخفف آلامهم، أو تشد على أيديهم، وقد أصاب كثيراً من المؤسسات المقدسية الوهن مما أدى إلى تغليق العديد من المؤسسات، أو تجميد مشاريعها، وليست جمعية أهل السنة الخيرية عن ذلك ببعيد إذ قامت على تجميد مشاريعها كافة نظراً لتوقف الدعم عنها بعد ما تم تغليق المؤسسة الداعمة لها ( مؤسسة الحرمين الخيرية) وقد بذل القائمون على الجمعية جل جهودهم ليحولوا دون تجميدها أو ما حل بها من إغلاق كامل، ولكن كما قيل ( تسمع إذ ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي ). وإن ما نخشاه حقاً أن يصيب مؤسسة السنة ما أصاب الجمعية من قبل، حيث لا مصادر للمؤسسة إلا من خلال ما تجنيه من أقساط داخلية أو منافذ قانونية لا تكاد تفي بأدنى المطلوب، ولا يخص الواضع الراهن مؤسسة دون مؤسسة، بل هو وضع عام، ومن المؤسف أننا نسمع أصواتاً عريضة تدعو إلى دعم القدس وأهلها دونما أي حقيقة واقعية تدل على صدق تلك الدعوات، وليت شعري كيف لأناس أي يطالبوا بالصمود في وجه مكائد أعدائهم في الوقت الذي لا يستطيعون فيه تلبية أدنى احتياجاتهم الأساسية. ومما يزد الأمور تعقيداً، عدم تعاون أهل القدس بعضهم مع بعض ليحققوا جميعاً مصالح عامة تؤدي إلى ثباتهم والتخلص من مخططات أعدائهم، بل كثير منهم من يسعون جاهدين في ترسيخ مخططات أعدائهم، من ذلك مساعدتهم على تفريغ المدينة من سكانها من حيث يشعرون أولا يشعرون، فعلى سبيل المثال أهل القدس يعانون من أزمات سكانية لصعوبة توفر المساكن نظراً للعراقيل التي توضع أمام البناء، مما يضطر كثير من الناس إلى البحث عن بدائل لهم، ولا شك أن البدائل تكمن في بيوت الإيجار، فنرى أصحاب العقارات يطالبون الناس البسطاء بأجور باهظة الثمن لا يقدرون على تأمينها، والأمر من ذلك أنهم يطالبونهم بدفع أموال مقدمة لسنة أو لأشهر، والأمر الواضح أن هؤلاء سيعجزون عن دفع المال لأصحاب البيوت ذوي القلوب المريضة، مما يحملهم هذا إلى الخروج من مدينة القدس، والسكن في بيوت خارج نطاق المدينة، وهذا ما يريده الأعداء حتما، وفي المقابل يضطر أصحاب البيوت في القدس، إما إلى تحويل المباني إلى مكاتب ومؤسسات تجارية، أو تأجيرها إلى مؤسسات أجنبية أو حتى تابعة لبلدية القدس أو غيرها من المؤسسات الحكومية، وهذا حتما كما قلت يخدم بشكل كبير مخططات الأعداء، وهو قضية من أبرز القضايا التي يواجهها المقدسيين، فأهل القدس المخلصون إما أمام مكائد أعدائهم، أو أطماع بني جنسهم الذين لا يهتمون إلا بتحقيق مصالح أنفسهم دون النظر إلى ما تدعو إليه الحاجة الماسة من رص الصفوف لما يتلاءم مع المصالح العامة. وعليه فإن من يتغنى بجراح القدس، ويدعو إلى الوقوف بجانب أهلها ليحملهم على الصمود والثبات في وجه أعدائهم ، عليه أن يعلم أن أهل القدس ليسوا بحاجة إلى شعارات، أو خطابات رنانة، كما أنهم ليسوا بحاجة دعم من خلال تلك المؤسسات التي لا ترى إلا أتباعها، أو ما يرجع عليهم بالمصلحة الذاتية من دعم بعض المشاريع العامة، بل هم بحاجة إلى دعم عام، دعم يصل إلى كل فرد من أفرادهم، ودعم لمؤسساتهم الاجتماعية المحايدة خاصة التربوية منها والفكرية، وبحاجة إلى توفير فرص عمل حقيقة يستطيعون من خلالها العيش بكرامة وثبات، أما مسألة جمع الأموال لمدينة القدس وأهلها على شاشات التلفاز، والجرائد العامة وما إلى ذلك من أساليب دون تحقق ذلك فعلاً على أرض الواقع، فإنها لا تزيد أهل القدس إلا إحباطاً وقتلاً لهممهم وعزائمهم، ويترك المجال حيا أمام أعدائهم ليوغلوا في تحقيق مصالحهم وسياستهم العنصرية في حق المدينة، وتهجير أهلها منها. كما وأقول لأولئك المنتسبين إلى مدينة القدس المتباكين على ما يحل بها من مصائب ونكبات من أصحاب العقارات وغيرهم، أقول لهم اتقوا الله في أنفسكم ولا تكونوا ممن يعين أعداءكم على تحقيق مصالحهم من خلال طمعهم وجشعكم، وأنانيتكم التي أصبحتم من خلالها لا ترون إلا أنفسكم، وحققوا مسألة التراحم بينكم من خلال رحمتكم أخوانكم فلا تضيقوا عليهم وتطروهم إلى الخروج من المدينة المباركة بسبب أطماعكم النتنة، فإن من لا يرحم لا يرحم، فكونوا متعاونين معهم على البر والتقوى، وحذار أن تدخلوا في التعاون مع أعدائكم ضد إخوانكم بالسير على مخططاتهم الدنيئة، واعلموا إن الله يمهل ولا يهمل، وأن ما أصاب أخوانكم من حاجة ليس منكم ببعيد، وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ولا أعني بقولي هذا أن تفتحوا بيوتكم لإخوانكم صدقة منكم عليهم، وإن كان هذا والذي رفع السماء خيرا لكم في دينكم ودنياكم، وأقرب لكم إلى ربكم سبحانه كما هو حال الأنصار مع المهاجرين رضي الله تعالى عنهم ، لكن أقول اتقوا الله في أخوانكم من خلال التخفيف عنهم ببعض ما يثقل عليهم ويضيق عليهم، بالنسبة للإيجار، والصبر على معسرهم دون التضييق عليه إلى ميسرة، وعدم مطالبتهم بد فع أموال مقدمة فإن هذا ما يثقل كواهلهم، وإلا فإنكم تكونون من المجرمين الذين يدفعون بالأعداء نحو إعمال أهوائهم في المسلمين، ولا شك أن هذا باب من أباب موالاة الكافرين في تحقيق أهدافهم ضد أخوانهم المسلمين. ومن خلال النظرة العابرة السريعة تدرك أخي المسلم أن أهل القدس في مأساة مزدوجة، في مأساة تنكيل أعدائهم بهم، وحرمانهم من أبسط حقوق العيش، وتهديديهم بالطرد والنفي، وبين مأساة أخوانهم في الخارج من خلال التخلي عنهم إلا بالشعارات والخطابات دونما أثر في أرض الواقع، وبين أطماع أخوانهم وتعسيرهم عليهم وتحميلهم فوق ما لا يستطيعون والله سبحانه خير الناصرين، والحمد لله رب العالمين.

دخول الكافر حرم المدينة النبوية والمسجد النبوي نسخة للطباعةأرسل إلى صديق • لا يجوز لغير المسلمين السكن الدائم في المدينة النبوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" (البخاري 3053, مسلم 1637). وقد اتفق أهل العلم على أن مكة والمدينة والحجاز بأسرها داخلة في الحديث واختلفوا فيما سواها (رد المحتار 4/208, الشرح الكبير 2/201, مغني المحتاج 6/66, كشاف القناع 3/135-136). • وقد أجمع أهل العلم على جواز دخول الكافر لحدود حرم المدينة بدون سكنى أو طول مكث، لعدم الدليل على النهي عن ذلك، والأصل الإباحة، مع ثبوت دخول كثير من الوفود والأفراد من الكفار على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة (رد المحتار 6/387, مواهب الجليل 3/381, روضة الطالبين 10/308-310, كشاف القناع 3/135). واختلفوا في حكم دخول المسجد النبوي كاختلافهم في حكم دخول المساجد عموماً. حكم دخول الكافر إلى المسجد: اختلف أهل العلم في حكم دخول المساجد غير البيت الحرام على أقوال، ويمكن أن نقسم الدخول إلى أحوال: 1- دخول الكافر المسجد بإذن المسلمين لمصلحة عمل أو دعوة ونحو ذلك. وذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والشافعية والمالكية ورواية قوية عند الحنابلة إلى جوازها. (البحر الرائق 8/231, رد المحتار 6/387، منح الجليل 1/132، روضة الطالبين 1/297، الإنصاف 4/174). 2- دخوله لغير مصلحة أو بغير إذن المسلمين، فيمنعها جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة؛ لأننا أمرنا بتكريم بيوت الله وصيانتها، ومن ذلك منعهم من الدخول لغير مصلحة. والمراد بالمصلحة كل ما يقدره المسلمون من المصالح سواء كانت دعوة للكفار الزائرين، أو إصلاحات للمسجد، أو مصالح تعود على المسلمين عمومًا، أو غير ذلك. وقد دلَّ على جواز الدخول عدد من الأدلة والحوادث من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم, منها على سبيل المثال: • ربط ثمامة بن أثال في سارية المسجد قبل إسلامه (البخاري 462, مسلم 1764). • دخول وفد نجران من النصارى إلى المسجد. (سيرة ابن هشام 1/574). • دخول ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه قبل إسلامه لما وفد من قومه وهم بنو سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد. (البخاري 63). فعلى هذا يجوز دخول الكافر للمسجد بالشروط التالية: 1- إذن المسلمين له بالدخول، فليس دخول المسجد مستباحاً للكافر بدون إذن، أو ما يقوم مقام الإذن. 2- أن يكون لمصلحة واضحة كسماع القرآن أو رؤية المصلين؛ لتأليف قلبه، أو تعريف بالإسلام، أو بناء، أو إصلاح، ونحو ذلك من المصالح المعتبرة. 3- أن لا يكون في دخولهم ابتذال للمسجد، أو إنقاص من مكانته وهيبته وحرمته، كأن تدخل المرأة بلباس شبه عار، أو يدخل الرجل بحذائه ملوثاً لبساط المسجد، أو رفع صوتهم، أو إشغالهم للمسلمين بالتصوير ونحو ذلك، قال الماوردي: "ما لم يقصد بالدخول استبذالها بأكل أو نوم فيمنعوا" (الأحكام السلطانية ص 261). وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إنشاد الضالة في المساجد، وهو فعل مباح في الأصل، ولكن فيه إنقاصاً من حرمة المسجد، فقال عليه الصلاة والسلام: "إن المساجد لم تُبْن لهذا" (رواه مسلم 568). ولا يشترط في دخول الكافر عدم الجنابة؛ لعدم النقل والدليل عليه مع تعدد أخبار دخول الكفار لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم. 1. يحرم تمكين الكافر من السكنى والإقامة الدائمة في المدينة النبوية . 2. يجوز دخول الكافر حدود حرم المدينة اتفاقاً إذا لم تطل مدة المكث. 3. اختلف أهل العلم في حكم دخول الكافر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كاختلافهم في دخول الكافر لبقية المساجد. 4. يجوز دخول الكافر للمسجد بإذن المسلمين وبدون ابتذال إذا وجدت المصلحة. أحكام فقهية للدليل الفقهي

دخول أوقات الصلاة في الطائرة نسخة للطباعةأرسل إلى صديق يشكل على كثير من الناس معرفة أوقات الصلوات والصيام والإفطار في الطائرة،وهل يعتمد على التقاويم أو الرؤية المجردة، ولتوضيح ذلك يقال: علّق الشارع العبادات بعلامات ظاهرة: علّق الشارع أوقات العبادات الشرعية بعلامات ظاهرة للناس؛ كغروب الشمس، وغياب الشفق، وطلوع الفجر، ونحو ذلك.ويمكن للمسلم معرفة ذلك بطريقين: 1- أن يرى هذه العلامات بنفسه كما قال الله تعالى: }وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ{. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا غابت الشمس من ها هنا، وجاء الليل من ها هنا، فقد أفطر الصائم" (مسلم 1101). 2- أن يعتمد على إخبار الثقة له بذلك, كما كان يفعل ابن أم مكتوم رضي الله عنه، وقد كان يؤذن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رجلاً أعمى لايؤذن للفجرحتى يقال له: أصبحت.. أصبحت.(البخاري592). وعمل الناس بالتقاويم والإمساكيات هو من قبيل العمل بخبر الثقة في دخول الوقت. هناك فرق في دخول الوقت بين الأرض المنخفضة والمناطق المرتفعة: لا شك في الفرق الظاهر البين في رؤية العلامات الشرعية بين رؤيتها من على سهول وأودية وأرض منخفضة أو من ارتفاع شاهق كالجبال العظيمةحتى لو تجاورت في خطوط الطول والعرض، فمن باب أولى الفرق بين الأرض و الطائرة أثناء طيرانها وعلوها(انظر: رد المحتار 2/420, مواهب الجليل 1/392, حاشية الروض المربع 1/473). وربما دخل وقت المغرب بغروب الشمس في المدينة التي تحت الطائرة على الأرض بينما ركاب الطائرة ما زالوا يرونها لم تغب بعد,وقد يكون الفارق قرابة 10 دقائق في بعض الأحوال، وهكذا في اختلاف بقية العلامات. والسبب في ذلك انحناء سطح الأرض وكرويتها، ويزداد الأفق المرئي سعة كلما زاد الارتفاع، فعلى ارتفاع مائة متر مثلاً نستطيع أن نرى أفقًا على امتداد دائرة نصف قطرها ستة وثلاثون كيلومترًا، أما على ارتفاع أربعمائة متر فنرى أفقًا على امتداد دائرة نصف قطرها ثمانية وسبعون كيلومترًا، وعلى ارتفاع ألف متر نرى أفقًا على امتداد دائرة نصف قطرها مائة واثنتا عشرة كيلومتر وهكذا. ومنه يتبين أن المشاهِد الذي يكون على قمة جبل، سيرى شروق الشمس قبل المشاهِد الذي يرصدها من على سطح البحر، علمًا بأن الأوقات المذكورة في التقويم عادة محسوبة لمستوى سطح البحر. ولهذا كان أهل العلم ينبهون على الفرق في غروب الشمس بين أرض الإسكندرية وبين منارتها المرتفعة: "وحكي عن أبي عبد الله بن أبي موسى الضرير أنه استفتي في أهل إسكندرية أن الشمس تغرب بها ومن على منارتها يرى الشمس بعد ذلك بزمان كثير. فقال: يحل لأهل البلد الفطر ولا يحل لمن على رأس المنارة إذا كان يرى غروب الشمس؛ لأن مغرب الشمس يختلف كما يختلف مطلعها، فيعتبر في أهل كل موضع مغربه"(بدائع الصنائع 2/ 83). والقول بأن الهواء له حكم القرار لا يصح على إطلاقه، فهو وإن كان صحيحًا في عدد من الأحكام إلا أنه لا يطرد في جميع الأحكام إذا ثبت ما يخالف ذلك(انظر: شرح العمدة 1/474). الأوقات ثلاثة بالنسبة لصلاة المسافر: من رحمة الله بعباده أن أوقات الصلوات بالنسبة للمسافر ثلاثة وليست خمسة: 1- وقت الفجر: من طلوع الفجر وحتى شروق الشمس. 2- وقت الظهر والعصر: من زوال الشمس إلى غروب الشمس اضطراراً. 3- وقت المغرب والعشاء: من غروب الشمس إلى منتصف الليل. كيف أعرف الوقت على الطائرة؟ يحتاج المسافر لمعرفة الأوقات التالية: 1- غروب الشمس: يهتم المسافر على متن الطائرة بمعرفة وقت غروب الشمس حتى يفطر إن كان صائماً، ويدخل وقت صلاتي المغرب والعشاء. وعليه أن يرى غروب قرص الشمس في الأفق بنفسه أو بخبر الثقة من المسافرين، فإن لم يمكنه ذلك ويعرف وقت الغروب في أقرب مدينة على الأرض؛ فيضع ذلك الوقت ويحتاط بعده حتى يتيقن أو يغلب على ظنه غروب الشمس؛لأن الأصل عدم الغروب، ويختلف قدر ذلك الاحتياط بما يراه من نافذة الطائرة، وبارتفاع الطيران، وباتجاه الطائرة للشرق أو الغرب. 2- طلوع الفجر: ويهتم بها المسافر لمعرفة وقت الإمساك والصيام وليؤدي صلاة الفجر على الطائرة في وقتها قبل شروق الشمس. ويمكن للمسافر أن يرى طلوع الفجر الصادق (وهو البياض المعترض في الأفق) بنفسه، أو بخبر الثقة الذي رآه، فإن لم يمكنه ذلك فيحتاط للفجر، وذلك بأن يمسك للصيام قبل دخول الفجر على الأرض لأن الفجر يرى من الارتفاع الشاهق قبل رؤيته على الأرض، ولا يصلي إلا عند اليقين أو غلبة الظن بدخول الفجر. 3- زوال الشمس: وهو الوقت الذي يدخل به وقت صلاة الظهر والعصر للمسافر. وقد يصعب معرفة زوال الشمس للمسافر على الطائرة،ويمكن له أن يعتمد على التقويم لزوال الشمس في أقرب مدينة له على الأرض, ولا يلزمه معرفة الأمر على وجه الدقة؛ لأن وقت الصلاتين موسع فيحتاط لذلك بتأخير الصلاة. تذكر 1. علق الشارع العبادات بعلامات ظاهرة للناس ويمكن للمسلم معرفتها برؤيتها بنفسه أو بخبر الثقة عن ذلك. 2. هناك فرق في دخول الوقت بين الأماكن المرتفعة كالجبال والمنخفضة كالأودية ويظهر ذلك جليًا في الطائرة . 3. الأوقات بالنسبة للمسافر ثلاثة لا خمسة. 4. وقت الفجر للإمساك في الصيام وأداء صلاة الفجر، ويمكن للمسافر أن يراه أو يحتاط له بالإمساك قبل دخوله على الأرض بزمن كاف. 5. غروب الشمس لإفطار الصائم وأداء صلاتي المغرب والعشاء، ويمكن للمسافر رؤية الغروب بنفسه وهو على الطائرة، أو يحتاط له بعد دخوله على الأرض بوقت كاف. 6. زوال الشمس لأداء صلاة الظهر والعصر، ويمكن للمسافر أن يعتمد على التقويم ويحتاط بعده. للاستزادة: حكم السفر يوم الجمعة الصلاة في الطائرة قصر الصلاة للمسافر جمع الصلاة للمسافر مكان الصلاة حكم صلاة الجمعة للمسافر جمع العصر مع الجمعة

جمع العصر مع الجمعة نسخة للطباعةأرسل إلى صديق لا تجب صلاة الجمعة على المسافر بنفسه, وإن صلاها مع المستوطنين أجزأته عن صلاة الظهر بالإجماع (انظر: الجمعة للمسافر ص122). كما يجوز للمسافر جمع الظهر مع العصر, وجمع المغرب مع العشاء جمع تقديم أو تأخير (انظر: ص96). لكن هل يجمع العصر إلى الجمعة إذا صلى الجمعة مع المستوطنين؟ اختلف أهل العلم القائلون بجواز جمع الصلاتين للمسافر على أقوال: 1- ذهب الحنابلة إلى عدم جواز جمع الجمعة مع العصر مطلقا (كشاف القناع 2/21, مطالب أولي النهى 1/755). واستدلوا على ذلك بعدد من الأدلة منها: 1- عدم ورود الدليل على ذلك, والأصل في العبادات المنع إلا بدليل. 2- لا قياس في العبادات, فلا تقاس الجمعة على الظهر. 3- الجمعة صلاة مستقلة، وتفترق أحكامها عن الظهر بفروق كثيرة تمنع أن تلحق إحدى الصلاتين بالأخرى. 4- وقوع المطر الذي فيه المشقة في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ولم يرد أنه جمع فيه بين العصر والجمعة كما في قصة الأعرابي الذي قام يوم الجمعة وطلب الدعاء بالمطر فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فنزل المطر وتوالى حتى الجمعة التي تليها (انظر: البخاري 933), ومثل هذا يوجب أن يكون في الطرقات وحل يبيح الجمع لو كان جائزاً بين العصر والجمعة لكن ذلك لم يرد. 2- وذهب جمهور أهل العلم إلى جواز جمع الجمعة مع العصر: • فذهب الشافعية إلى جواز جمع الجمعة مع العصر جمع تقديم لجواز الجمع بين الظهر والعصر, ويمتنع تأخيرا لأن الجمعة لا يتأتى تأخيرها عن وقتها (المجموع 4/383, أسنى المطالب 1/242, تحفة الحبيب 2/175،). • ومقتضى قول المالكية جواز الجمع بينهما مطلقًا؛ لأنهم ذكروا أن وقت الجمعة ممتد إلى ما قبل الغروب (شرح الخرشي وحاشية العدوي 2/72-73, منح الجليل 1/424-425). ويستدل على جواز الجمع بأمور منها: 1- معنى الجمع بين الصلاتين هو وضع إحداهما في وقت الأخرى، وهذا حاصل بالجمعة، ووقت الجمعة لم يتغير وإنما قدمنا العصر، ولا فرق بين عصر السبت والخميس وبين عصر الجمعة في جواز نقل صلاة العصر إلى وقت الصلاة التي قبلها. 2- خفف الله عن المسافر فلم يوجب عليه صلاة الجمعة, وجعل السفر أحد الأعذار المسقطة لوجوبها عليه، ومع ذلك تصح منه إذا حضرها، تيسيراً من الله ورحمة، فكيف يشدد عليه بمنعه من جمع صلاة العصر معها. 3- اتحاد الوقت بين صلاتي الظهر والجمعة على الصحيح من أقوال أهل العلم, والمعول في الجمع على الوقت. 4- إذا وجدت علة الجمع وجد الحكم معها, والشارع لا يفرّق بين المتماثلات؛ كما أنه لا يجمع بين المختلفات, فما الفرق بين جمع الجمعة مع العصر وجمع الظهر مع العصر إذا استويا في المشقة أو كانت المشقة في يوم الجمعة أشد. 5- لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي أن يجمع المسافر العصر مع الجمعة، مع كثرة وقوع السفر يوم الجمعة، ولو كان لا يجوز لنقل ذلك. والراجح من أقوال أهل العلم جواز جمع العصر مع الجمعة جمع تقديم فقط؛ لأن الجمعة لا يتأتى تأخيرها عن وقتها. أما كون الجمعة صلاة مستقلة ولا تقاس على الظهر فيقال: 1- إن هذا قياس في باب الرخص وهو معمول به عند الأصوليين (انظر: البحر المحيط 4/52، شرح الكوكب المنير 4/220). 2- الجمعة والظهر يتفقان في مسائل كثيرة, منها الأعذار التي تبيح التخلف عنهما, وجوازها في الرحال في المطر الشديد، وتزيد الجمعة في حق المسافر أنها لا تجب عليه. وقد قال بقياس الجمعة على الظهر أنس بن مالك رضي الله عنه، ونحا نحوه البخاري في صحيحه، فقد عقد باباً فيه بقوله: "باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة", وأورد فيه حديث أنس بن مالك يقول: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكَّر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة" يعني الجمعة (906). قال الحافظ ابن حجر: "وعرف بهذا أن الإبراد بالجمعة عند أنس إنما هو بالقياس على الظهر" (فتح الباري 2/389). كما أن عدم نقل الجمع بين الجمعة والعصر في قصة الأعرابي لا يدل على عدم المشروعية لأمور: • احتمال وقوع الجمع وأن الراوي لم يذكر كل التفاصيل بدليل أن المطر استمر لمدة أسبوع ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في تلك الأيام. • أنه قد وردت الرخصة في ترك الجمعة لأجل المطر الشديد والوحل، كما في حديث ابن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: "إذا قلتَ أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم" فكأن الناس استنكروا، قال: "فعله من هو خير مني، إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين والدحض" (البخاري 901, مسلم 699). • وفي حديث الأعرابي لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة ولم يرخص للناس في تركها فقد يفهم أن ذلك كان قبل الرخصة. تذكر 1.لا تجب صلاة الجمعة على المسافر بنفسه ولكن إن صلاها مع المستوطنين أجزأته عن الظهر. 2. إذا صلى المسافر الجمعة مع أهل البلد فاختلف أهل العلم في جواز أن يجمع العصر معها . 3. الراجـح من أقوال أهل العلم جواز جمع الجمعة مع العصر جمع التقديم. 4. وقت الجمعة على الصحيح هو وقت صلاة الظهر ابتداء وانتهاءً. فائدة كيف تُقضى الجمعة؟ أجمعت الأمة على أن الجمعة لا تقضى على صورتها جمعة, ولكن من فاتته الجمعة صلاها ظهرًا (المجموع 4/509).

الرئيسية السيرة الذاتية الكتب المرئيات دفتر الزوار بحث اتصال English 2895 سعادة العائلة الحــب في القرآن لعل البعض يعجب من عنوان كهذا .. فكيف يكون الحب في القرآن !! وما هو كنهه؟ وما هي أنواعه ..؟ وربما ينسى البعض أن الإسلام هو دين الحب ، وأن المؤمن لا يجد حلاوة الإيمان إلا إذا أحس بحرارة الحب في قلبه . وقد أمرنا ديننا بالحب ، ودعانا إليه ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا آل بيتي لحبي " رواه الترمذي . وعن أنس بن مالك أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : وماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله. قال : "أنت مع من أحببت". رواه البخاري. يقول أنس – رضي الله عنه - فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت ، فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم . وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يحب القوم ولما يحلق بهم.قال : " المرء مع من أحب" والإيمان في الإسلام قائم على المحبة ، ومؤسس على المودة .. يقول عليه الصلاة والسلام: " والذي نفسي بيده ، لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم " . رواه أبو داوود . فجعل الفوز بالجنة مرتبطا بالإيمان ، وجعل الإيمان متوقفا على المحبة والمودة . فأحبب الخير لغيرك ، فإن ذلك من كمال الإيمان . يقول عليه الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه – أو قال لجاره - ما يحب لنفسه " رواه مسلم . حب الله تعالى للعبد : والله جل في علاه يحب من أحب دينه واتبع ملته وشريعته .. يحب ربي من أخلص له وأناب إليه ، ولاذ إلى رحابه . يحب من يتسامى في حبه ، ويجاهد في سبيله لنصرة دينه . قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ " "الصف 4" . والله تعالى يحب التوابين ، فتب إلى الله تكن حبيباً لله . قال الله تعالى في محكم كتابه : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " "البقرة 222". يقول الدكتور موسى بن الشريف : إننا نخطئ في حق الله تعالى ، ونقع في وحل المعصية ، وبحر الشهوات ، ونتلطخ بأدران الإثم .. ثم يصحو الضمير ويستيقظ ، وتطارد الخطيئة المذنب .. ويحس بثقلها على نفسه كأنها الجبل ، ويتجسم أمام عينيه فظاعة ما ارتكب في حق الله تعالى فتضيق الأرض بما رحبت ، فلا يلجأ إلا إلى الله تعالى ، ففراره من الله إلى الله تعالى.. إليه الملجأ وإليه المآل . قال الله تعالى : " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ" "آل عمران135 ". والتوبة رجوع إلى الله وما أحلى الرجوع إليه... وقد أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : " لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا لي . هذه إرادتي في المدبرين عني ، فكيف إرادتي في المقبلين علي يا داود . أرحم ما أكون بعبدي إذا أدبر عني ، وأجل ما يكون عندي إذا رجع إلي" . والله تعالى يلقي محبته على من يحبه ، وأي منزلة أعلى ، بل وأي درجة أكمل من أن يقول الله تعالى لعبده : " وألقيت عليك محبة مني " .. فمحبة الله تعالى العزيز المتعال ، وهو في عليائه وكبريائه ، للعبد وهو في ذلّه وضعفه هو العطاء عينه ، وهي النعمة والمنة من الله تعالى ذي الكرم والجود .. قال الله تعالى :" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " "يونس 58 ". والمؤمنون يحبون : ومحبتهم هي الأقوى لله تعالى مصداقا لقوله تعالى " وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ " ."البقرة 165" . والحب تقرب وعطاء .. تقرب من المحب ، وعطاء من المحبوب . يقول الله تعالى في الحديث القدسي : " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه " . رواه البخاري . أحبب الله : أحبب الله فنحن مأمورون بحب الله. يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه " . وهل هناك غير الله تعالى أحق بالحب ؟ ، وهو الخالق البارئ ، الذي خلقك أيها الإنسان فصوَرك وركَبك .. المنعم عليك بجميع النعم صغيرها وكبيرها !! يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله : " من أنست نفسه بالله لم يجد لذة في الأنس بغيره ... ومن أشرق قلبه بالنور لم يعد فيه متسع للظلام ... ومن سمت روحه بالتقوى لم يرض إلا سكنى السماء... ومن أحب معالي الأمور لم يجد مستقرا إلا الجنة ... ومن أحب العظماء لم يقنعه إلا أن يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم... ومن أدرك أسرار الحياة لم ير جديرا بالحب حق الحب إلا الله تبارك وتعالى". ولا تجعلن محبة غير الله تعالى فوق محبة الله . فالله تعالى يتوعد من شغلته محبة غيره عن محبته جل في علاه . قال الله تعالى :" قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" " التوبة 24. يقول ابن القيم – رحمه الله – في مدارج السالكين : " وأصل العبادة محبة الله ، بل إفراده بالمحبة ، وأن يكون الحب كله لله ، فلا يحب معه سواه ، وإنما يحب لأجله وفيه " . ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في رسالته "العبودية : " إن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب ، فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى بغاية المحبة له ، فإن آخر مراتب الحب هو التتيم ، وأوله العلاقة ، لتعلق القلب بالمحبوب ، ثم الصبابة ( لانصباب القلب إليه ) ، ثم الغرام ، وهو الحب الملازم للقلب ، ثم العشق ، وآخرها : التتيم ، يقال : تيْم الله أي : عبد الله .فالمتيَم : هو المعبَد لمحبوبه " . والمحب يطيع من أحب ، وينفذ أوامره في سعادة وسرور .. يقول ابن المبارك : تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في القياس شنيع لو كان حبك صــادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطـيع وهكذا يكون طريق المحبة : أوله أمر إلهي .. وآخره طاعة لله تعالى واستجابة لأمره. لماذا تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأنه حبيب الله تعالى وخليله ، وأحب خلق الله إلى الله . ولأن الله تعالى أدبه .. فأحسن تأديبه .. ولأن الله تعالى علَمه ، فجَمل علمه بالخلق العظيم (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) النساء 113 ولأن الله تعالى اصطفاه على الناس برسالته الخالدة ، وبعثه للناس رحمة للعالمين . ولأن مبعثه للناس نعمة ومنَة(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)آل عمران164. ولأنه صاحب الحوض المورود ، والشفاعة العظمى ، (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) التوبة 128 . ولأن الله تعالى وملائكته يصلون على النبي (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب 56 . ولأن اتباع الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم هو الطريق والسبيل إلى محبة الله تعالى لقول ربي جل في علاه : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ " آل عمران 31. يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية : " إن هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله تعالى وليس هو على الطريقة المحمدية ، فإنه كاذب في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي في جميع أقواله وأفعاله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " . ولهذا قال الله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " . أي تنالون فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول كما قال بعض الحكماء : " ليس الشأن أن تحِب .. إنما الشأن ُتحب " . ولا شك أن حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورد في الأثر : " من أحب سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة " . حب وميول غريزية : تناول القرآن الكريم مسألة الميول الغريزية عند الإنسان فقد جاء في سورة آل عمران قوله تعالى زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ( آل عمران14).. ومما يميل إليه الإنسان ويحبه حب النساء: ويمكن أن يكون مشروعاً كحب الرجل لزوجته أو محرماً كحب الرجل للمرأة الأجنبية عنه. وحب البنين: وقد يكون مذموما إذا كان غريزة ُقصد بها المفاخرة ، أو محمودا إذا قصد تكوين أسرة مسلمة تنشأ في طاعة الله . وحب المال من الذهب والفضة: وقد أشار القرآن الكريم إلى حب امتلاك المال الكثير، وسواء كان سعي المؤمن لإنفاقه في سبيل الله أو كان مقصده العبث به فكلاهما مما يشتهيه الإنسان ويحبه. وحب الخيل المسومة: والقرآن ذكر الخيل لأنها مركوب تلك الأيام ولكن الأمر يتعداه إلى مراكب الناس في هذه الأيام . مقامات الحب : من عرف الله تعالى أحب الله ، وعلى قدر معرفته بالله ، يكون حبه لله . ولهذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حبا لله ، لأنه كان أعرفهم بالله . يقول عليه الصلاة والسلام : " أنا أعلمكم بالله "رواه البخاري . وهل المحبة إلا ثمرة المعرفة ؟ يقول الحسن البصري : " من عرف ربه أحبه .. ومن عرف الدنيا زهد فيها .. وكيف ُيتصور أن يحب الإنسان نفسه ، ولا يحب ربه الذي به قوام نفسه " . والله تعالى يحب .. ومن أحبه الله كان مع الله .. في معيته وتحت حفظه وعنايته جل في علاه . قال الله : " إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " النحل 128 ومعية الله تعالى لمن يحب هي معية خاصة يخص بها أحباءه وأولياءه .. معية نصر وتكريم .. وعناية ورعاية .. فضلا عن المعية العامة التي هي معية العلم المحيط الشامل .. ففي الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني " . والله تعالى يحب ومن أسمائه : " الودود " .. وقد ذكر لفظ : " الودود " في القرآن الكريم مرتين: في سورة هود حيث يقول تعالى : " وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ " هود 90، وفي سورة البروج حيث يقول سبحانه وتعالى : " وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ "البروج14 . والود : الحب ، ومعنى الودود : المحب للمؤمنين ( الذي يودَهم ويودونه ، ويحبهم ويحبونه ) . فانظر في نفسك .. هل يحبك الناس أم هم لك كارهون .. ؟ هل يحبك من حولك .. ويفرح بلقائك ؟ تأكد من حب الناس لك حبا خالصا لله تعالى لا حبا من أجل مال أو متاع ، ولا مراءة أو مداهنة .. يروى أن الله تعالى قال لداود عليه السلام : " يا داود أبلغ أهل أرضي أني حبيب لمن أحبني ، وجليس لمن جالسني .. ومؤنس لمن أنس بذكري .. ما أحبني عبد من قلبه إلا قبلته لنفسي وأحببته حباً لا يتقدمه أحد من خلقي " .. فكن حبيبا لله تعالى .. تكن حبيباً لمن في الأرض والسماء . - See more at: http://www.drchamsipasha.com/ar/articles/%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%80%D9%80%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86#sthash.cTY4KP05.dpuf