[ فضيحة ] رواية معتبرة : وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا ! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه : قبل قرأءة الرواية أرجوا ان تحضر كوبا من الشاي مع النعناع الحساوي ثم تأخذ نفس عميق بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 25 - ص 157 - 16129 - رجال الكشي : حمدويه عن محمد بن عيسى ومحمد بن مسعود عن محمد بن نصير محمد بن عيسى عن صفوان عن أبي الحسن عليه السلام قال صفوان : أدخلت عليه إبراهيم و إسماعيل ابني أبي سمال فسلما عليه وأخبراه بحالهما وحال أهل بيتهما في هذا الامر وسألاه عن أبي الحسن فخبرهما أنه قد توفي ، قالا : فأوصى ؟ قال : نعم ، قالا : إليك ؟ قال : نعم ، قالا : وصية مفردة ؟ قال نعم ، قالا : فان الناس قد اختلفوا علينا ، فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن عليه السلام إن كان حيا فإنه كان إمامنا وإن كان مات فوصيه الذي أوصى إليه إمامنا ، فما حال من كان هذا حاله ؟ مؤمن هو ؟ قال : نعم ، قد جاءكم أنه " من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية " قال : وهو كافر قالا : فلم تكفره قالا : فما حاله ؟ قال : أتريدون أن أضللكم ؟ قالا : فبأي شئ نستدل على أهل الأرض ؟ قال : كان جعفر عليه السلام يقول : تأتي المدينة فتقول : إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون : إلى فلان ، والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيث ما دار دار الامر ، قالا : فالسلاح من يعرفه ؟ ثم قالا : جعلنا الله فداك ، فأخبرنا بشئ نستدل به ، فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليه السلام يريد أن يسأله عن الشئ فيبتدي به ، ويأتي أبا عبد الله عليه السلام فيبتدي به قبل إن يسأله ، قال : فهكذا كنتم تطلبون من جعفر وأبي الحسن عليه السلام . قال له إبراهيم : جعفر عليه السلام لم ندركه وقد مات والشيعة مجتمعون عليه وعلى أبي الحسن عليه السلام وهم اليوم مختلفون ، قال : ما كانوا مجتمعين عليه ، كيف يكونون مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا فيقولون : هو أجود . قالوا إسماعيل لم يكن أدخله في الوصية ، فقال : قد كان أدخله في كتاب الصدقة وكان إماما ، فقال له إسماعيل بن أبي سمال هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الكذا والكذا - واستقصى يمينه - ما سرني أني زعمت أنك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس - أو قال : الدنيا بما فيها - وقد أخبرناك بحالنا ، فقال له إبراهيم : قد أخبرناك بحالنا فما كان حال من كان هكذا ؟ مسلم هو ؟ قال : أمسك ، فسكت . بيان : لا يخفى تشويش الخبر واضطرابه والنسخ فيه مختلفة ، ففي بعضها هكذا : " قال : نعم قد جاءكم أنه من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، قال : وهو كافر ، قالا : فلم تكفره قالا : فما حاله ؟ قال : أتريدون أن أضل لكم " وفي بعضها : قال : نعم ، قالا : قد جاء منكم - إلى قوله : قال : وكافر هو ؟ قالا : فلم لم نكفره ؟ قال : فما حاله ؟ قالا : أتريدون أن أضللكم " وفي بعضها : قال : نعم قد جاءكم إلى قوله : - قالا إنه كافر هو ، قال : فلم نكفره ، قالا : فما حاله ؟ قال : أتريدون أن أضللكم " . فعلى الأول يمكن حمله على أن المراد بقوله : نعم اني أجيبك ، ثم أجاب بما يدل على عدم إيمانه ، ثم سألا عن سبب التكفير فلما لم يجبهما استأنفا السؤال فقال عليه السلام : أتريدون أن أضللكم وأجيبكم بخلاف ما أعلم . وعلى الثانية فالمعنى أنه أجاب بأنه مؤمن ، فاعترضا عليه بأن الحديث المشهور يدل على كفر من هذا حاله . فأجاب عليه السلام على الاستفهام الانكاري وأنه كافر هو ؟ أي ميتة الجاهلية أعم من الكفر ببعض معانيه ، فاعترضا بأنا لم لم نكفره مع موته على الجاهلية ؟ ثم أعاد السؤال عن حاله فأجاب بقوله : أتريدون أن أضللكم ، أي أنسبكم إلى الكفر والضلال فإن هذا حالكم . وعلى الثالثة أجاب عليه السلام بالاجمال لمصلحة الحال فحكم أولا بايمانهم يبعض المعاني للايمان ، ثم روى ما يدل على كفرهم فأراد أن يصرح بالكفر ، فأجاب عليه السلام بأنا لم نكفره بل روينا خبرا . ثم قالا : فما حاله ؟ فأجاب عليه السلام بأنكم مع إصراركم على مذهبكم إن حكمت بكفركم يصير سببا لزيادة ضلالكم وإنكاركم لي رأسا فلا أريد أن أضلكم ، ومع تشبيك النسخ وضم بعضها مع بعض يحصل احتمالات أخرى لا يخفى توجيهها على من تأمل فيما ذكرنا . ثم قالا : فبأي علامة نستدل على أهل الأرض أنك إمام أو على أحد منهم أنه إمام ؟ فلما أجاب عليه السلام بالوصية والسلاح قالا : لا نعرف السلاح اليوم عند من هو ، ثم سألا عن الدلالة واعترفا بأن العلم أو الاخبار بالضمير دليل الامام ، فلما اعترفا بذلك ألزمهما عليه السلام بأنكم كنتم تأتون الامامين وتسألون عنهما كما تأتونني وتسألون عني فلم لا تقبلون مني مع أنكم تشهدون العلامة ؟ . أو كنتما تنازعانهما مع وضوح الكفر أو المعنى انكم كنتم تسألون منه العلامة وتجادلونه مثل ذلك ثم بعد المعرفة رأيتم العلامة . أو هو على الاستفهام الانكاري أي أكنتم تطلبون العلامة منهما على وجه المجادلة و الانكار ، أي لم يكن كذلك بل أتاهما الناس على وجه القبول والاذعان وطلب الحق فرأوا العلامة ، فرجعا عن قولهما وتمسكا بالاجماع على الامامين عليهما السلام والاختلاف فيه عليه السلام . فأجاب عليه السلام بأن مشايخكم وكبراءكم كانوا مختلفين في الكاظم عليه السلام كما اختلفوا في ، إذ جماعة منهم قالوا بامامة إسماعيل مع أنه كان يشرب النبيذ ، وكانوا يقولون : إن إسماعيل أجود من موسى عليه السلام أو القول به أجود من القول بموسى عليه السلام ( ) فقالا : الامر في إسماعيل كان واضحا لأنه لم يكن داخلا في الوصية ، وإنما لم يتمسكوا بظهور موته لان هذا كان يبطل مذهبهم ، لان موت الكاظم عليه السلام أيضا كان ظاهرا ، ولعله عليه السلام لهذا تعرض لإسماعيل للرد عليهم دون عبد الله ، لان قصته كانت شبيهة بهذه القصة إذ جماعة منهم كانوا يقولون بغيبة إسماعيل وعدم موته . فأجاب عليه السلام بأن الشبهة كانت فيه أيضا قائمة وإن لم يكن داخلا في الوصية لأنه كان داخلا في كتاب الصدقات التي أوقفها الصادق عليه السلام ، أو كتاب الصدقات جمع كاتب . وكان إماما ، أي وكان الناس يأتمون به في الصلاة ، أو كان الناس يزعمون أنه إمام قبل موته لأنه كان أكبر وقد اشتهر فيه البداء ، ويحتمل أن يكون حالا عن فاعل أدخله لكنه بعيد . قوله : الكذا والكذا ، أي غلظ في اليمين بغير ما ذكر من الأسماء العظام كالضار النافع المهلك المدرك ، وحاصل يمينه اني لا يسرني أن تكون لي الدنيا و ما فيها ولا تكون إماما ، أي اني أحب بالطبع إمامتك لكني متحير في الامر ثم أخبره أخوه بمثله وأعاد السؤال الأول فأمره عليه السلام بالسكوت ، ويحتمل أن يكون أمسك فعلا . والمشيخة بفتح الميم والياء وسكون الشين وبكسر الشين وسكون الياء جمع الشيخ . أهــ إذا : نص الرواية : [ وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا فيقولون : هو أجود ] تعليق المجلسي : [ فأجاب عليه السلام بأن مشايخكم وكبراءكم كانوا مختلفين في الكاظم عليه السلام كما اختلفوا في ، إذ جماعة منهم قالوا بامامة إسماعيل مع أنه كان يشرب النبيذ ، وكانوا يقولون : إن إسماعيل أجود من موسى عليه السلام أو القول به أجود من القول بموسى عليه السلام ] 1- مشـــــــــــــــــــــــــــايخكم 2- كبـــــــــــــــــــــــــــراؤكم !! تأمل لم يقل ( العوام ) أو ( طلبة علم ) بل ذكر أقصى المراتب العلمية التي قد يحصل عليها ! ( كبراؤكم ) أقول : سبق أن وضعنا موضوعا بعنوان : [ إعتراف خطير ومحرج ] جـل ( رواة ) الأئمة و ( شيعـــتهم ) لم يكونوا يعتقدوا بعصمتهم ! تكلمنا فيه عن ( جــــــــــــــــــل ) رواة الأئمة وشيعتهم , واليوم نقرأ وإياكم قوله ( مشايخكم ) و ( كبراؤكم ) ! مشيخة وكبرأء من ؟! الواقفة ؟! أو غيرهم لا يهم . . قبل ان يكونوا كذلك على الفرض ماذا كانوا ؟! المطلب الذي نريد تقريره هنا , أن هذا الكم الهائل من رواة الأئمة وشيعتهم بعد ان لم يكونوا يعتقدوا العصمة فيهم , ها نحن الآن نرى داخل الوسط الشيعي الإمامي وأيضا من داخل كبرائهم ومشائخهم الإعتقاد في إسماعيل !! هذا يجعلنا نتأمل أكثر وأكثر ونستخلص عدة ملاحظات : 1- تهافت فرضية النص على الأئمة بأسمائهم ! لهذا الدليل وغيره من الأدلة الكثيرة كالحيرة وتصريح المحقق الرجالي بهبودي مما لا نريد ان نطيل على القارئ الكريم . 2- كيف وقع الشيعة الإمامية من ( الكبراء ) و ( المشائخ ) بهذا المأزق وغيره من المآزق كميل فقهاء العصابة وعامتهم إلى الفطحية !! ثم يأتي من يتخرص ويقول ( تواتر الروايات على الأئمة ) ( تواتر الروايات على العصمة ) ( تواتر وتواتر ) ويستخف قومه ويطيعوه !! وهذا قطعا مصادمة للواقع عند كل شيعي عاقل منصف متحرر من التعصب والتقليد . 3- طوق النجاة المسمى بـ ( البداء ) المنقذ والمخلص الوحيد للقوم في قضية الإمامة !! وهناك رواية خطيرة جدا في البداء عن اسماعيل وغيره سنأتي بها في وقتها ! 4- تصريح المجلسي وتفسيره الرواية بشرب ( النبيذ ) ! ويظهر هنا أنه من النوع المسكر بدليل تهكم الإمام وتشنيعه ! وبهذا تخرس الألسن التي كانت تتطاول على أسيادها وتاج رأسها من أهل السنة – أدام الله في معارج العز ارتقاؤهم – وسياتي موضوع يفصله , مع العلم أنهم يقولون عنه وهم يرونه يشرب , ( دقق ) وهم يرونه , بمعنى أنه لم يكن يتستر بل كان الامر امام القوم !! ومع هذا يقولون هو : أجود ! ياللحسرة . وهناك فوائد كثيرة جدا يمكن ان يستنتجها القارئ فلا يبخل علينا ويدونها حتى تضاف إلى الفوائد الواثقية ! ملاحظة : وأما من يريد التمسك بالقشة راميا بكلام المجلسي في تعليقه على الرواية محاولة التعلق بكلام الخوئي على الرواية فهاكم الموضوع الخاص به : [ تناقض الخوئي او كذبه في تضعيف روايه ذامه في العادل التقي الذي تصدر منه المعاصي ] http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=89988
حقوق أهل البيت بين السنة والبدعة ابن تيمية / مكانة آل البيت عند اهل السنة و الجماعة حقوق أهل البيت بين السنة والبدعة الكاتب: شيخ الاسلام ابن تيمية | هذه رسالة نادرة لشيخ الإسلام ابن تيمية، قام بنشرها الشيخ أبو تراب الظاهري رحمه الله، وكذلك الأستاذ عبد القادر عطا، وقد نشرها أيضا الشيخ بكر أبو زيد في كتابه جامع الرسائل المنثورة الجزء3 /ص 69-115. يتلخص محتوى الرسالة كما يقول أبو تراب الظاهري في مقدمته في بيان مذهب السلف في شعبة من شعب الإيمان التي تتعلق بأعمال القلب وهي حب أهل بيت النبوة، كما دل عليه القرآن والحديث. يبدأ ابن تيمية رسالته ببيان أصل كبير، ألا وهو اجتماع المسلمين ووحدتهم، فيورد الآيات والأحاديث التي تحث المسلمين على أن يكونوا شيعة واحدة، لا شيعاً متفرقين، ثم يبين أصول الإسلام التي هي الكتاب والحكمة(السنة)، والاعتصام بحبل الله جميعاً (واجب) على أهل الإيمان للاستمساك بها. من هم أهل البيت من هم أهل البيت؟ وما هي خصائصهم؟ هذه مسألة اشتد الخلاف حولها قديماً وحديثاً، وهي من القضايا الشائكة التي يكثُر الجدل بشأنها بين السنة والشيعة، وابن تيمية يقدم هنا تصور أهل السنة وفق الأدلة القرآنية والحديثية بحسب الثابت عندهم وفي مصادرهم، يورد قوله تعالى: (يا آيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً). وقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أم سلمة: أن هذه الآية لما نزلت أدار النبي صلى الله عليه وسلم كساءه على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً"، يقول ابن تيمية: وسنته تفسر كتاب الله وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عنه، فلما قال: "هؤلاء أهل بيتي" مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه، علمنا أن أزواجه وإن كن من أهل بيته كما دل عليه القرآن، فهؤلاء أحق بأن يكونوا أهل بيته، لأن صلة النسب أقوى من صلة الصهر، والعرب تطلق هذا البيان للاختصاص بأصل الحكم. وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه بغدير يدعى (خُم) بين مكة والمدينة، فقال:"وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"، قيل لزيد بن أرقم: ومن أهل بيته؟ قال: الذين حرموا الصدقة: آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس، قيل لزيد: كل هؤلاء أهل بيته؟ قال: نعم. من خصائص أهل البيت أن الصدقة لا تحل لهم: جاء في الحديث أن الحسن لما تناول تمرة من تمر الصدقة، قال له: (كخ، كخ، أما علمت أنا آل البيت لا تحل لنا الصدقة)، وقال: (إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد)، يبين ابن تيمية ما يراه من حكمة في ذلك فيقول:"هذا والله أعلم من التطهير الذي شرعه الله لهم، فإن الصدقة أوساخ الناس، فطهرهم الله من الأوساخ، وعوضهم بما يقيتهم من خمس الغنائم، ومن الفيء الذي جعل منه رزق محمد حيث قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد وغيره: "بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فيهم منهم". غاية ابن تيمية يؤصل ابن تيمية لأصل هام وكبير ألا وهو التعامل مع أخطاء الصحابة رضي الله عنهم بإنصاف وعدل، واستصحاب ما لهم من فضل الصحبة، وفضل السابقة وحضور المشاهد العظيمة، ويركز الحديث على موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في ذلك حتى يكون قدوة ونموذجاً لمن يتشيعون له، فيورد قصة حاطب بن أبي بلتعة حينما كاتب كفار مكة، وأخبرهم بأن رسول الله سيغزوهم غزوة الفتح، وبعث إليهم امرأة معها كتاب يخبرهم بذلك، فجاء الوحي إلى النبي بذلك فبعث علياً والزبير فأحضروا الكتاب... يفرق ابن تيمية في دقة متناهية بين موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في حربه للخوارج (أهل حروراء)، وقتاله لهم، وبين قتاله لأهل الجمل وصفين، فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سُر بقتل الأولين سروراً شديداً وسجد لله شكراً، لما ظهر فيهم علامتهم وهو المخدج اليد، الذي على يديه مثل البضعة من اللحم، عليها شعرات، بخلاف ما جرى في وقعة الجمل وصفين فإن أمير المؤمنين كان متوجعاً لذلك القتال، متشكياً مما جرى، يتراجع هو وابنه القول فيه، ويذكر له الحسن أن رأيه ألا يفعله. كذلك فإن علياً رضي الله عنه صلى على قتلى الجمل وصفين وسماهم إخواننا، أما قتلى حروراء فلم يصل عليهم، بل قيل له: من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟ قال: هم أهل حروراء. يشير ابن تيمية إلى منهج أهل العلم والعدل المتمثل في إنزال أهل البيت المنزلة اللائقة بهم، بعيداً عما أحدثه كثير من المتأخرين من أنواع المقالات التي تخالف ما كان عليه أولئك السلف وهؤلاء المتأخرون، ممن ينتصب لعداوة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبخسهم حقوقهم، ويؤذيهم أو مع من يغلو فيهم غير الحق، ويفتري عليهم الكذب، ويبخس السابقين والطائعين حقوقهم. بدع الشيعة يتناول ابن تيمية بعض البدع التي أحدثها المتشيعون لآل البيت، فيذكر من ذلك ما يفعلونه يوم عاشوراء وهو اليوم الذي أكرم الله فيه سبط نبيه، وأحد سيدي شباب أهل الجنة بالشهادة على أيدي من قتله من الفجرة الأشقياء، وكان ذلك مصيبة من أعظم المصائب الواقعة في الإسلام، ويستنكر ابن تيمية اتخاذ المآتم في المصائب، واتخاذ أوقاتها مآتم, ويرى أن ذلك ليس من دين الإسلام، وهو أمر لم يفعله رسول الله صلى عليه وسلم، ولا أحد من السابقين الأولين، ولا من التابعين لهم بإحسان ولا من عادة أهل البيت ولا غيرهم، وقد شهد مقتل علي أهل بيته، وشهد مقتل الحسين من شهده من أهل بيته، وقد مرت على ذلك سنون كثيرة، وهم متمسكون بسنة رسول الله، لا يحدثون مأتماً ولا نياحة، بل يصبرون ويسترجعون كما أمر الله ورسوله، ويفعلون ما لا بأس به من الحزن والبكاء عند قرب المصيبة. كما يستغرب ابن تيمية قضية الإيمان بغياب الحسن بن علي العسكري سنة مائتين وستين، وإنه من ذلك الوقت حجة الله على أهل الأرض، ولا يتم الإيمان إلا به وإنه هو المهدي الذي أخبر به النبي. يقول ابن تيمية وهذا موضع ينبغي للمسلم أن يتثبت فيه، ويستهدي الله ويستعينه، لأن الله قد حرم القول بغير علم، وذكر أن ذلك من خطوات الشيطان، وحرم القول المخالف للحق، ونصوص التنزيل شاهدة بذلك، ونهى عن اتباع الهوى. ويقرر ابن تيمية أن من كان ابن سنتين كان في حكم الكتاب والسنة مستحقاً أن يحجر عليه في بدنه، ويحجر عليه في ماله، حتى يبلغ ويأنس من الرشد، وقد قال الله تعالى: (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم) ويلقي ابن تيمية السؤال الإشكالي الكبير: فمن لم تفوض الشريعة إليه أمر نفسه كيف تفوض إليه أمر الأمة؟. ويتساءل قائلاً: كيف يجوز أن يكون إماماً على الأمة من لا يرى ولا يسمع له خبر؟ مع أن الله لا يكلف العباد بطاعة من لا يقدرون على الوصول إليه، وله أربعمائة وأربعون سنة (زمان ابن تيمية) ينتظره من ينتظره ولم يخرج، إذ لا وجود له، وكيف لم يظهر لخواصه وأصحابه المأمونين عليه كما ظهر آباؤه؟ وما الموجب لهذا الاختفاء الشديد دون غيره من الآباء؟ وما زال العقلاء قديماً وحديثاً يضحكون بمن يثبت هذا، ويعلق دينه به، حتى جعل الزنادقة هذا وأمثاله طريقاً إلى القدح في الملة، وتسفيه عقول أهل الدين إذا كانوا يعتقدون مثل هذا. إعداد و عرض : بسام ناصر الشيعة والطعن في فاطمة الزهراء وامهات المؤمنين رضي الله عنهم http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55136 مدح ابن تيمية لأهل البيت وثنائه عليهم - شبكة الدفاع عن السنة www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=79935 ==== رواية اهل البيت في كتب السنة معلومات تظهر لأول مرة: مهم لكل مدافع عن السنة عن عدد روايات اهل البيت في كتب الشيعةالشيعة والطعن في فاطمة الزهراء وامهات المؤمنين رضي الله عنهم http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55136 ملف منزلة أهل آل البيت عند أهل السنة والجماعة !! http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61392 الشيعة وأكذوبة محبة آل البيت تقي الدين http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=73993 اخر تعديل العباس بتاريخ 23/02/2010 في 12:44 PM. رد مع اقتباس
رد: ما هو رأيكم في شيخ الاسلام (ابن تيميه الحراني) وموققه من أهل بيت النبي ص هذا جواب الشيخ كاملا بنص كلام علامتكم فصل البرهان الثاني عشر فصل. قال الرافضي: البرهان الثاني عشر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} روى الحافظ أبو نعيم الاصبهاني بإسناده إلى ابن عباس قال نزلت في علي والو د محبة في القلوب المؤمنة وفي تفسير الثعلبي عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لعلي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فانزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} ولم يثبت لغيره ذلك فيكون هو الإمام. والجواب من وجوه: أحدها: انه لا بد من إقأمةالدليل على صحة المنقول إلا فالاستدلال بما لا تثبت مقدماته باطل بالاتفاق وهو من القول بلا علم ومن قفوالإنسان بما ليس له به علم ومن المحاجة بغير علم والعزوالمذكور لا يفيد الثبوت باتفاق أهل السنة والشيعة. قلت وهذا الوجة فى اجوبة الشيخ في الاغلب مكرر ولكم ان تسالوا ما الذي حداة لذلك قال الوجه الثاني: أن هذين الحديثين من الكذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث قلت المطلوب اثبات خلاف ذلك الثالث: أن قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} عام في جميع المؤمنين فلا يجوز تخصيصها بعلي بل هي متناولة لعلي وغيره والدليل عليه أن الحسن والحسين وغيرهما من المؤمنين الذين تعظمهم الشيعة داخلون في الآية فعلم بذلك الإجماع على عدم اختصاصها بعلي. وأما قوله: ولم يثبت مثل ذلك لغيره من الصحابة فممنوع كما تقدم فانهم خير القرون فالذين آمنوا وعملوا الصالحات فيهم أفضل منهم في سائر القرون وهم بالنسبة إليهم أكثر منهم في كل قرن بالنسبة إليه. قلت هنا انكشف عوار شيخك قال (الرابع: أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات ودا وهذا وعد منه صادق. ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر وعمر فان عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما وكانوا خير القرون ولم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلو نه وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما قد ابغضهما وسبهما الرافضة والنصيرية والغالية والإسماعيلية لكن معلوم أن الذين احبوا دينك أفضل وأكثر وأن الذين ابغضوهما ابعد عن الإسلام واقل بخلاف علي فان الذين ابغضوه وقاتلوه هم خير من الذين ابغضوا أبا بكر وعمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه ويبغضون عليا وان كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه ويبغضون عثمان انقص منهم علما ودينا وأكثر جهلا وظلما فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم وإذا قيل علي قد ادعيت فيه الاهية والنبوة قيل قد كفرته الخوارج كلها وأبغضته المر وانية وهؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فضلا عن الغالية) انتهى علق سالم الخراشي في كتابة بن تيمية لم يكن ناصبيا(يرد شيخ الإسلام هنا على زعم الرافضة بأن آية : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن ودا ) نزلت في علي رضي الله عنه ، وأن ألله قد جعل لـه في قلوب المؤمنين مودة فبين شيخ الإسلام بأن هذا من أكاذيب الرافضة وأن المودة التي كانت للخلفاء الثلاثة أكثر من المودة التي كانت لـه في قلوب المؤمنين ، حيث خالفه ونازعه أناس مؤمنون ، بخلاف غيره فإن الذين أبغضوهم كانوا أبعد عن الإسلام من الأولين وتقرير الحقائق ليس فيه أي تنقص لعلي ، لأن الهدف دفع فرية الرافضة على غيره من أجلاء الصحابة )
رد: حقوق أهل بين السنة والبدعة / ابن تيمية / مكانة آل البيت عند اهل السنة و الجماعة 'من مصادر الإثني عشرية ما يثبت أن علي ومعاوية على حق ومأجورين على اجتهادهما فقد ذكر الكليني في كتابـه ( الروضة من الكافي ) ـ و هو أهم كتاب في أصول وفروع مذهب الإثني عشرية ـ عن محمـد بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول (( اختلاف بني العباس من المحتوم والنداء من المحتوم وخروج القائم من المحتوم، قلت: وكيف النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن علياً وشيعته هم الفائزون، وقال: وينادي مناد في آخر النهار: ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون )الروضة من الكافي ===== أليس هذا كافي لهدم ركن الإمامة ؟ ورد في كتاب ( نهج البلاغة ) الذي تقدره الشيعة ما يلي : ومن كتاب له ( عليه السلام ) إلى معاوية : (إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسمَّوه إماماً كان ذلك لله رضاً فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام)(1 ). ففي هذا دليل على : 1- أن الإمام يختار من قبل المهاجرين والأنصار، فليس له أي علاقة بركن الإمامة عند الشيعة! 2- أن عليا قد بويع بنفس الطريقة التي بويع بها أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. 3- أن الشورى للمهاجرين والأنصار، وهذ يدل على فضلهم ودرجتهم العالية عند الله، ويعارض ويخالف الصورة التي يعكسها الشيعة عنهم. 4- أن قبول المهاجرين والأنصار ورضاهم ومبايعتهم لإمام لهم يكون من رضا الله، فليس هناك اغتصاب لحق الإمامة كما يدعي الشيعة، وإلا فكيف يرضى الله عن ذلك الأمر؟! 5- أن الشيعة يلعنون معاوية رضي الله عنه، ولم نجد عليًا رضي الله عنه يلعنه في رسائله! ________________________________ ========= (التراحم بين علي ومعاوية رضي الله عنهما) ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه أن عليا ( عليه السلام ) كان يقول لاهل حربه : إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق . رواه الحميري رحمه الله في الحديث : " 297 و 302 " من كتاب قرب الاسناد ، ص 45 ط 1 بحار الانوار: 32 الباب الثامن : حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه [321][330] علي رضي الله عنه قال : (( وكان بدء أمرنا أن إلتقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحـد ونبينا واحـد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء )) نهج البلاغة جـ3 ص (648). عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه ان عليا ( عليه السلام ) لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول : هم إخواننا بغوا علينا . قرب الإسناد : 45 . كتاب وسائل الشيعة ج 15 ص69 ـ ص87 الإمام علي رضي الله عنه : ( لم وددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم أخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاث واثنين صم ذوو أسماع ، وبكم ذوو كل عمي ذوو أبصار لا أحرار صدق عند اللقاء ولا إخوان ثقة عند البلاء ، تربت أيديم يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها ، كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر000) نهج البلاغة 1/188 – 190 جاء في كتاب حلية الأولياء عن أبي صالح قال : ـ دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية ، فقال له : صف لي عليّاً . فقال : أ وَتعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا أعفيك ، قال : أمّا إذ لابدّ ; فإنّه كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلاً ، ويحكم عدلاً ، يتفجّر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته . كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلّب كفّه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا ; يدنينا إذا أتيناه ، ويُجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقرّبه إلينا وقربه منّا لا نكلّمه هيبةً له ; فإن تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظِّم أهل الدِّين ، ويحبّ المساكين ، لا يطمع القويّ في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي الليل سدوله ، وغارت نجومه يميل في محرابة ، قابضاً علي لحيته ، يتململ تململ السَّليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأنّي أسمعه الآن وهو يقول : يا ربّنا يا ربّنا ـ يتضرّع إليه ـ ثمّ يقول للدنيا : إليَّ تغرّرتِ ! إليَّ تشوّفتِ ! هيهات هيهات ، غُرّي غيري ، قد بتتّك ثلاثاً ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه من قلّة الزاد ، وبُعْد السفر ، ووحشة الطريق . فوَكَفَتْ دموع معاوية علي لحيته ما يملكها ، وجعل ينشفها بكُمّه وقد اختنق القوم بالبكاء ، فقال : كذا كان أبو الحسن عليه السلام ! كيف وَجْدك عليه يا ضرار ؟ قال : وَجْدُ من ذبح واحدها في حجرها ، لا ترقأ دمعتها ، ولا يسكن حزنها . ثمّ قام فخرج . في كتاب الأمالي للصدوق عن الأصبغ بن نباتة قال : دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان فقال له : صف لي عليّاً . قال :أ وَتعفيني ، فقال : لا ، بل صِفْه لي ، فقال له ضرار : رحم الله عليّاً ! كان والله فينا كأحدنا ; يدنينا إذا أتيناه ، ويُجيبنا إذا سألناه ، ويقرّبنا إذا زرناه ، لا يُغلق له دوننا باب ، ولا يحجبنا عنه حاجب ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منّا ، لا نكلّمه لهيبته ، ولا نبتديه لعظمته ، فإذا تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم . فقال معاوية : زدني من صفته ، فقال ضرار : رحم الله عليّاً ! كان والله طويل السهاد ، قليل الرُّقاد ، يتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار ، ويجود لله بمهجته ، ويبوء إليه بعبرته ، لا تغلق له الستور ، ولا يدّخر عنّا البدور ، ولا يستلين الاتّكاء ، ولا يستخشن الجفاء ، ولو رأيته إذ مثل في محرابه ، وقد أرخي الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وهو قابض على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، وهو يقول : يا دنيا ! إليَّ تعرّضتِ أم إليَّ تشوّقتِ ؟ هيهات هيهات ، لا حاجة لي فيك ، أبَنْتُكِ ثلاثاً لا رجعة لي عليك ، ثمّ يقول : واه واه لبُعد السفر ، وقلّة الزاد ، وخشونة الطريق . قال : فبكي معاوية وقال : حسبك يا ضرار ، كذلك كان والله عليّ ! رحم الله أبا الحسن ! http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=90273 ثانيا سيدنا الحسين يترحم على سيدنا معاوية عندما نقول رحم الله معاويه تسمع الرافضه يصيحون وينوحون علينا أتترحمون علي ناصبي يانواصب والآن نري ولله الحمد الحسين يترحم علي معاويه رضوان الله عليهم من كتبكم كتاب مقتل الحسين لأبي مخنف الأزدي صفحه 5 : فقال حسين: انالله وانا اليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر... ثالثا سيدنا الحسن يفضل سييدنا معاوية على الشيعة الحسين بايع معاويه رضوان الله تعالي عنهم ... كتاب الشهيد مسلم بن عقيل صفحة49 .....يقر الحسين إنه بايع معاوية: قال أبو عبدالله عليه السلام سيد الشهداء : « إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل إلى نقض بيعتنا » عن زيد بن وهب الجهني قال لما طعن الحسن بن علي ع بالمدائن أتيته وهو متوجع فقلت ما ترى يا ابن رسول الله فإن الناس متحيرون فقال أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وأومن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما فلما سمع معاوية أمر لكل منهم بمائة ألف درهم غير الحسن والحسين وابن جعفر فإنه أمر لكل واحد منهم بألف ألف درهم/ كتاب الاحتجاج فكر وتدبر فاذا كنت تتبع المعصوم كيف تخالفه وهو بايع سيدنا معاوية على السمع والطاعة امام زمانه سيدنا معاوية فهل تظن نفسك انك انت المعصوم وتفهم اكثر من الامام وتكون ملكيا اكثر من الملك ======== أيهما على حق سيدنا علي ام معاوية رضي الله عنهم http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=484686 قول على بمعاوية وبكاء معاوية على على رضى الله عنهم جميعا وارضاهم http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=33065
ثناء ابن تيمية رحمه الله على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثناء ابن تيمية رحمه الله على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت رحمهم الله جمع وترتيب أبي خليفة علي بن محمد القُضيبي 1424هـ - 2003م تقديم الشيخ سليمان بن صالح الخراشي شبكة الدفاع عن السنة www.dd-sunnah.net ثناء ابن تيمية رحمه الله على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت رحمهم الله جمع وترتيب أبي خليفة علي بن محمد القُضيبي 1424هـ - 2003م تقديم الشيخ سليمان بن صالح الخراشي مؤلف هذا الكتاب كان على المذهب الشيعي ثم هداه الله إلى الحق من أقوال ابن تيمية رحمه الله في الحسين رضي الله عنه ( والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون ) مقتل الحسين وحكم قاتله – ص 77 . ( وأما من قتل الحسين ) أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً ) مجموع الفتاوى 4 / 487 – 488 . بسم الله الرحمن الرحيم تقديم الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم ... أما بعد فقد اطلعت على رسالة ( ثناء ابن تيمية رحمه الله على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين ) للأخ الكريم / علي بن محمد القضيبي ثبتنا الله وإياه على الحق ، فوجدتها وافية بالمقصود في توضيح موقف شيخ الإسلام من علي وآل البيت رضي الله عنهم ، وهو موقف الحب والاحترام والتقدير والتبجل والترضي ، وإنزالهم المنزلة التي أنزلهم الله إياها . دون جفاء وتقصير كما يفعل النواصب ، ولا غلو ومجاوزة للحد كما يفعل الشيعة ومن وافقهم من أهل البدع ، وقد آجاد الأخ علي في نقل كلام الشيخ من عقيدته الشهيرة ( الواسطية ) وكذلك من النقولات الواردة في رسالتي ( شيخ الإسلام لم يكن ناصبياً ) المطبوعة عام 1419هـ ، وأغلبها مأخوذه من ( منهاج السنة ) . أسأل الله أن يكتب الأجر للأخ علي في دفاعه عن أحد أعلام المسلمين ، وأن ينصر برسالته هذه شباب الشيعة ، لكي لا يكونوا مقلدين لمن يريد إضلالهم عن الحق والصراط المستقيم ، والله الهادي . كتبه : سليمان بن صالح الخراشي في 5 / 7 / 1424هـ الرياض بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم ... وبعد ..... لقد تعالت صيحات الباطل والدعاوى المنكرة للتشكيك في الحق وأهله، ظناً منهم أنهم يطفئون نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يُتم نوره ولو كره المشركون. فإن هذا الدين قد حمله من كل سلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، فهم رحمة الله للناس، يبصرونهم ويرشدونهم، ويجددون أمر هذا الدين. وعلى رأس هؤلاء المصلحين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فقد كان إماماً متفرداً وبحراً زاخراً، شهد له القريب والبعيد، وتناقلت الصحف والكتب علومه وفهومه ومعارفه. فقد كان شيخ الإسلام على طريقة الاعتدال يسير على طريق السلف الصالح في المعتقد، يدافع عنه، ويبين مزالق من حاد عنه مع تعظيمه للشريعة والسنة وآل البيت عليهم السلام. فقد كثرت أقواله في بيان محامدهم وبلوغهم في العلم والمعرفة ، وتنوعت مقالاته في الدفاع عنهم ورفع منزلتهم. فأحببت من خلال هذا الجمع أن أقدم بعضاً من أقواله في ذلك لعلها تبين الحقيقة التي يحاول أن يضلل عنها أهل البدع والضلال. وان كان الأمر يتطلب بياناً كاملاً لرد المفتريات، ولكن هذا جهد المقل وكشيعي سابق ومن أهل السنة والجماعة حاليا ولله الحمد كنت أظن في الجاهلية أن أهل السنة يكنون العداوة لآل البيت عليهم السلام، فتبين لي أن أهل السنة أشد ما يكونون إعظاما وإكبارا واستفادة من آل البيت رضي الله عنهم فنسأل الله لنا ولكم التوفيق. كتبها العبد الفقير إلى الله أبو خليفة علي بن محمد القضيبي ذم شيخ الإسلام ابن تيمية للنواصب مما يدفع هذه الفرية عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه كان شديد الذم للنواصب بطوائفهم، والخوارج الذين اتخذوا بغض علي _ رضي الله عنه _ ديناً يدينون الله به، وتجرأ بعضهم على تكفيره، أو تفسيقه، أو سبه وشتمه، والعياذ بالله . وكان - رحمه الله – يكثر من ذم هؤلاء في كتابه ( منهاج السنة النبوية ) فلو كان ناصبياً كما يزعم أعداؤه لأثنى عليهم، أو دافع عن مواقفهم، والتمس العذر لهم. وأما أهل السنة فيتولون جميع المؤمنين، ويتكلمون بعلم وعدل، ليسوا من أهل الجهل ولا من أهل الأهواء، ويتبرؤن من طريقة الروافض والنواصب جميعاً، ويتولون السابقين الأولين كلهم، ويعرفون قدر الصحابة وفضلهم ومناقبهم، ويرعون حقوق أهل البيت عليهم السلام التي شرعها الله لهم ...... ).(1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1 ) منهاج السنة النبوية : ( 2 / 71 ) ، راجع كتاب ( شيخ الإسلام لم يكن ناصبياً ) لسليمان الخراشي ( ص 69 ) أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في فضل علي – رضي الله عنه لشيخ الإسلام – رحمه الله – مواضع عديدة يمدح فيها علياً رضي الله عنه، ويثني عليه، وينزله في المنزلة الرابعة بعد أبي بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم – كما هو منهج أهل السنة والجماعة، وهي واضحة صريحة تلوح لكل قارئ لكتب الشيخ، فلا أدري كيف زاغت عنها أبصار أهل البدعة والشائنين لشيخ الإسلام؟ وقد أحببت جمع بعضها في هذا المبحث ليقرأها كل منصف وطالب للحق من أولئك النفر، ولكي تقرّ بها أعين أهل السنة، فلا يحوك في صدر أحدهم وسواس أهل البدع تجاه شيخ الإسلام، عندما يطَّلعون على تلك الاتهامات الظالمة. وقد أكثرتُ من النقل من كتاب ( منهاج السنة ) لأنه عمدة الطاعنين والمتهمين للشيخ بأن فيه عبارات توخي بانحرافه عن علي – رضي الله عنه – أو توهم تنقصه له، فوددت أن أبين لهؤلاء أنهم قومٌ لم يفقهوا مقاصد الشيخ من عباراته لأنهم ينظرون بعين السُخط وعين العداوة في الدين ومثل هذه الأعين لا يُفلح صاحبها. وأبدأ هذه المواضيع بذكر مجمل عقيدته – رحمه الله – في الصحابة نقلاً عن ( العقيدة الواسطية ) وهي عقيدته الشهيرة التي كتبها بيده ونافح عنها في حياته أمام أهل البدع. قال رحمه الله: [ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله في قوله تعالى: (والذين جاءو من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا انك رءوف رحيم) الحشر (10). وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ). ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم، ويفضلون من أنفق من قبل الفتح وقاتل – وهو صلح الحديبية – على من أنفق من بعده وقاتل، ويقدمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر – وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر -: ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة -.ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة، وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة. ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع على تقديم عثمان في البيعة، مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي – رضي الله عنهما – بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما - أيهما أفضل، فقدم قوم عثمان وسكتوا، و ربعوا بعلي، وقدم قوم علياً، وتوقفوا، لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وإن كانت هذه المسألة – مسألة عثمان وعلي – ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة، لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة، وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد هؤلاء فهو أضل من حمار أهله ].(1) وأما المواضع التي ذُكر فيها شيخ الإسلام فضل علي – رضي الله عنه - ودافع عنه: فمن ذلك قوله – رحمه الله -: [ فضل عليّ وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم ، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1 ) العقيدة الواسطية ص (50 – 53) طبعة المكتب الإسلامي ط 4 عام 1405 هـ ولله الحمد، من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني، لا يحتاج معها إلى كذب ولا إلى ما لا يُعلم صدقه ].(1) ومن ذلك قوله رحمه الله : [ وأما كون عليّ وغيره مولى كل مؤمن ، فهو وصف ثابت لعليّ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد مماته، وبعد ممات عليّ، فعلي اليوم مولى كل مؤمن ، وليس اليوم متولياً على الناس، وكذلك سائر المؤمنين بعضهم أولياء بعض أحياءً وأمواتاً ].(2) ومن ذلك قوله رحمه الله : [ وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله ].(3) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) مـنهـاج الـسنــة : ( 8 / 165 ) . ( 2 ) المصدر السابق : ( 7 / 325 ) . ( 3 ) المصدر السابق : ( 7 / 218 ) . ومن ذلك قوله رحمه الله ـ : [لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن، كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين ]. (1) ومن ذلك قوله ـ رحمه الله ـ : وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه، وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق، وهم ينكرون على من سبَّه، وكارهون لذلك، وما جرى من التسابّ والتلاعن بين العسكرين، من جنس ما جرى من القتال، وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يُتعرض له بقتال أو سب . بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً، وأحق بالإمامة، وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) المصدر السابق : ( 7 / 27 ) . من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه، وعليّ أفضل من الذين اسلموا عام الفتح وفي هؤلاء خلق كثير افضل من معاوية أهل الشجرة افضل من هؤلاء كلهم ، وعليّ أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة، بل هو أفضل منهم كلهم إلا ثلاثة، فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة، بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وعلى السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار ].(1) ويقول – رحمه الله – مبيناً شجاعة علي – رضي الله عنه - : [لا ريب أن علياً رضي الله عنه كان من شجعان الصحابة، وممن نصر الله الإسلام بجهاده، ومن كبار السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، ومن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) منهاج السنة : ( 4 / 396 ) . سادات من آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، وممن قاتل بسيفه عدداً من الكفار ].(1) ومن ذلك قوله: [ وأما زهد عليّ رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه، لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر ].(2) ومن ذلك قوله: [ نحن نعلم أن علياً كان أتقى لله من أن يتعمد الكذب، كما أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم كانوا أتقى لله من أن يتعمدوا للكذب ].(3) ومن ذلك أنه – رحمه الله – يرى أن الذين لم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) مـنهـاج الـسنــة : ( 8 / 76 ) . ( 2 ) المصدر السابق : ( 7 / 489 ) . ( 3 ) المصدر السابق : ( 7 / 88 ) . يقاتلوا علياً – رضي الله عنه - هم أحب إلى أهل السنة ممن قاتله، وأن أهل السنة يدافعون عنه بقوة أمام اتهامات النواصب والخوارج، يقول: [ وأيضاً فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله، ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله كسعد بن أبي وقاص، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم. فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة. والحب لعليّ وترك قتاله خير بإجماع أهل السنة من بغضه وقتاله، وهم متفقون على وجوب موالاته ومحبته، وهم من أشد الناس ذبّاً عنه، ورداً على من طعن عليه من الخوارج وغيرهم من النواصب، ولكن لكل مقام مقال ].(1) ومن ذلك أنه يُفَضِّل الصحابة الذين كانوا مع علي على الصحابة الذين كانوا مع معاوية – رضي الله عنهم أجمعين – يقول: [ معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل: عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ].(2) هذه مواضيع يسيرة مما نُقل عن شيخ الإسلام – رحمه الله – في فضل علي – رضي الله عنه – ودفاعه الحار عنه أمام أعداءه ، وتبرئته مما نسبوه إليه. فهل يُقال بعد هذا كما قال هؤلاء المبتدعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) منهاج السنة : ( 4 / 395 ) . (2 ) مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية : ( ص 61 ) . الجائرون بأنه – رحمه الله – كان منحرفاً عن علي – رضي الله عنه -! أو أنه تنقصه في كتبه؟!. سبحانك هذا بهتان عظيم! لا يقوله أدنى مسلم فضلاً عن شيخ الإسلام الذي تصرمت حبال أيامه في تقرير عقيدة السلف الصالح، من ضمنها تفضيل علي رضي الله عنه وجعله الخليفة الرابع الراشد، واعتقاد أنه على الحق أمام من حاربه وخالفه. ولكن ذنب شيخ الإسلام عند هؤلاء المبتدعة أنه لم يَغلُ في عليٍّ كما غلوا، أو يتجاوز به قدره الذي أراده الله له. (3) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) راجع كتاب ( ابن تيمية لم يكن ناصبياً ) لسليمان بن صالح الخراشي : ( 74 – 87 ) أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في قتلة الحسين عليه السلام قال – رحمه الله -: [ وأما جواز الدعاء للرجل وعليه فبسط هذه المسألة في الجنائز، فإن موتى المسلمين يُصلى عليهم بَرهم وفاجرهم، وإن لُعِنَ الفاجر مع ذلك بعينه أو بنوعه، لكن الحال الأولى أوسط واعدل، وبذلك أحببت مُقدم المغل بولاي؛ لما قدموا دمشق في الفتة الكبيرة، وجرت بيني وبينه وبين غيره مخاطبات؛ فسألني فيما سألني: ما تقولون في يزيد؟ فقلت: لا نسبه ولا نحبه، فإنه لم يكن رجلاً صالحاً فنحبه، ونحن لا نسب أحداً من المسلمين بعينه. فقال: أفلا تلعنونه؟ أما كان ظالماً؟ أما قتل الحسين؟ فقلت له: نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله: نقول كما قال الله في القرآن: ( ألا لعنة الله على الظالمين ) هود ( 18) . ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه؛ وقد لعنه قوم من العلماء؛ وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن. وأما من قَتَلَ ( الحسين ) أو أعان على قتله، أو رضي بذلك: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً. قال: فما تحبون أهل البيت؟ قلت: محبتهم عندنا فرضٌ واجب، يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يُدعى خمّاً، بين مكة والمدينة فقال: ( أيها الناس! إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله ) فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال: ( وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ) . قلت لمقدم: ونحن نقول في صلاتنا كل يوم: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ). قال مقدم: فمن يُبغض أهل البيت؟ قلت: من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً. ثم قلت: للوزير المغولي: لأي شيء قال عن يزيد، وهذا تترىٌ؟ قال: قد قالوا له إن أهل دمشق نواصب. قلت بصوتٍ عالٍ: يكذب الذي قال هذا، ومن قال هذا: فعليه لعنة الله، والله ما في أهل دمشق نواصب، وما علمت فيهم ناصبياً، ولو تنقص أحداً علياً بدمشق لقام المسلمون عليه؛ لكن كان قديماً – لما كان بنو أمية ولاة البلاد – بعضُ بني أمية ينصب العداوة لعلي ويسبه، وأما اليوم فما بقي من أولئك أحداً ].(1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) مجموع الفتاوى : ( 4 / 487 – 488 ) وانظر كتاب ( ابن تيمية لم يكن ناصبياً ) لسليمان بن صالح الخراشي : ( ص 72 – 73 ) مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة والجماعة قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية : ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: ( أذكركم الله في أهل بيتي ).(1) وقال أيضاً للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ).(2) وقال: ( إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ).(3) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) رواه مسلم . ( 2 ) رواه الإمام أحمد وغيره . ( 3 ) رواه أحمد ومسلم قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - في شرح كلام شيخ الإسلام - رحمه الله - الشرح : بين الشيخ - رحمه الله - في هذا مكانة اهل البيت عند اهل السنة والجماعة وانهم يحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل البيت هم آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حرمت عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وبنوا الحارث بن عبدالمطلب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته من اهل بيته كما قال تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ) الأحزاب : 33 ) فأهل السنة يحبونهم ويحترمونهم ويكرمونهم لان ذلك من احترام النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ولان الله ورسوله قد أمرا بذلك قال تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) الشورى : 23 ) وجاءت نصوص السنة بذلك - منها ما ذكره الشيخ - وذلك إذا كانوا متبعين للسنة مستقيمين على الملة كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه - أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فإنه لا تجوز محبته ولو كان من اهل البيت . وقوله : ( ويتولونهم ) اي يحبونهم من الولاية بفتح الواو وهي المحبة وقوله : ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم اي يعملون بها ويطبقونها ( حيث قال يوم غدير خم ) الغدير هنا مجمع السيل ( وخم ) قيل اسم رجل نسب الغدير اليه وقيل هو الغيظة أي الشجرة الملتف نسب الغدير اليها لانه واقع - وهذا الغدير كان في طريق المدينة مر به النبي صلى الله عليه وسلم في عودته من حجة الوداع وخطب فيه فكان من خطبته ما ذكره الشيخ ( اذكركم الله في اهل بيتي ) اي أذكركم ما أمر الله به في حق اهل بيتي من احترامهم واكرامهم والقيام بحقهم . وقال ايضا : ( للعباس عمه ) هو العباس بن عبدالمطلب ابن هاشم بن عبد مناف ( وقد اشتكى اليه ) اي اخبره بما يكره ( ان بعض قريش يجفوه ) الجفاء ترك البر والصلة ( فقال ) اي النبي صلى الله عليه وسلم (( والذي نفسي بيده )) هذا قسم منه صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمنون )) اي الإيمان الكامل الواجب (( حتى يحبوكم لله ولقرابتي )) اي لامرين : الأول : التقرب الى الله بذلك لانهم من أوليائه . الثاني : لكونهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك إرضاء له وإكرام له ( وقال ) النبي صلى الله عليه وسلم مبينا فضل بني هاشم الذين هم قرابته ( ان الله اصطفى ) اي اختار والصفوة الخيار ( بني إسماعيل ) بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ( واصطفى من بني إسماعيل كنانة ) اسم قبيلة أبوهم كنانة بن خزيمة ( واصطفى من كنانة قريشا ) وهو أولاد مضر بن كنانة ( واصطفى من قريش بني هاشم ) وهو بنو هاشم بن عبد مناف ( واصطفاني من بني هاشم ) فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . والشاهد من الحديث : ان فيه دليلا على فضل العرب وان قريشا افضل العرب وان بني هاشم افضل قريش وان الرسول صلى الله عليه وسلم افضل بني هاشم فهو افضل الخلق نفسا أفضلهم نسبا وفيه فضل بني هاشم الذين هم قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم . والمزيد انظر كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية، شرح الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان. ( ص 195 – 197 ) . الخاتمــة وبعد هذا العرض اليسير من كلام شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله هنا تتجلى الحقيقة وترد التهمة وأنها كذب وزور وأنهم يريدون التشكيك في علماء الأمة وإسقاط أقوالهم واجتهاداتهم ليتوصلوا إلى هدم الشريعة الغراء واستبدالها بأقوال أهل الضلال و البدع، ومن ادعى غير ذلك فقد كذب، والبينة على من ادعى. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين. جمعها الفقير الى الله أبو خليفة علي بن محمد القضيبي شيعي سابقاً المحتويات تقديم ------------------------------------------------------------- 3 مقدمـــــة -------------------------------------------------------- 5 ذم شيخ الإسـلام ابن تيمية للنواصب -------------------------------- 8 أقوال شيخ الإسـلام ابن تيمية في فضل علي – رضي الله عنه -------10 أقوال شيخ الإسـلام ابن تيمية في قتلة الحسين - رضي الله عنه ---- 22 مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة والجماعة - 26 خاتمـــــة ------------------------------------------------------- 31
المصباح السحري بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كم من لحظات قاسيه ومشاعر حرمان مؤلمه مرت عليها من فترهـ لأخرى .. أصابتها باليأس والأحباط .. و جعلتها أسيرة للأكتئاب .. فضاقت عليها الدنيا بما رحبت .. في تلكـ اللحظات .. كم تمنت وتمنت .. لو كان المصباح السحري بيدها .. لفعلت وفعلت وفعلت وفعلت .. وملكت كنوز الدنيا .. وكل ماتشتهي نفسها .. وبدلت أتراحها أفراح .. فـ تطير لحظات إلى أرض أحلامها .. وتعيش وتسعد قليلاً مع خيالها .. ثمـ ماتلبث دقائق حتى يتلاشى الخيال ويبقى الواقع الأليمـ .. وتعود لأحزانها .. * مصباح سحري صنعته بخيالها .. هرباً من واقعها ... حقق لها توهماً قليلاً من سعادهـ .. فماذا لو كان حقاً بيدها .. ماذا لو كان المصباح السحري حقيقة تعيشه بتفاصيله لا خيااال .. سؤالـ سألته إياها .. فأجابت .. * لكنت أسعد من خلق اللهـ على وجهـ الأرض ..ولملكت كنوز أحلامي كلها .. فأخبرتها بسر لايجهله أحد .. سر وجود ذاكـ المصباح ومكان وجودهـ الذي لا يخفى على أحد .. ولكنـ غبار تقادم العهد وطول الامد .. غطاهـ فلم يعد يلتفت إليه أحد .. رغمـ أنه لايبعد عنا سوى لحظات .. تهلل وجهها وأستبشرت وتشوقت والحت .. فـ طلبت منها أن تغمض عينيها .. وتقدمت خطوات للمصباح وبدأت بنفض الغبار عنه شيئاً فشيئاً .. وأخرجت لها مفاتيح ذهبيه .. مفاتيح السعادة الأبديه .. مفاتيح كالكنوز .. لا بل .. كنوز الأرض كلها .. كالتراب عندها .. مفاتيح ناطقه ... نورها يرشد العميان .. فتحت عينيها .. فحدثها المفتاح الأولـ وقالـ .. ... يتبعـ ... التوقيع : ... اللهم أرحم من ذابت روحي شوقاً لـ لقياهم وهم تحت الثرى ... أنا مفتاح مصباحكـ .. أنا كنـزكـ الثميـن .. أنا سر سعادتكـ الأول .. وهبت لكـ من بين ملايين البشر .. بلا جهد منكـ ولا تعب .. وحين حُرمتِ من سعادة لحظات سكنتكـ الهموم والآهات .. ربما .. فارقكـ أحبه .. أو غادرتكـ الصحه .. أو خسرت الأموال .. أو تباعد عنكـ حلمـ من الأحلامـ .. ولكنكـ .. فوق ذلكـ وبدون أن تشعري أنتي غنيه .. بل من أغنى الأغنياء وأسعد السعداء وأصح الأصحاء .. بي أنا .. بوجودي ..فأنا معلق بقلبكـ .. هناكـ منذ ولدتي .. ولكنكـ نسيتي أو تجاهلتي .. أو قد تطاول العهد عليكـ .. أو لم تفكري .. وتتدبري .. فـ يامن ترين أن الهموم أثقلتكـ .. ماحالكـ لو فقدتني ..؟؟ ماحالكـ .. لو خسرتني ..؟؟ هل عرفتني ..؟ .. أنا توحيدكـ الخالص لله .. .. أنا كنـزكـ الثمين .. فـ أنتي ولدتي موحدهـ .. مؤمنه .. وغيركـ كافره مشركه .. لم تسجدي يوماً لغير الله .. ولم تتضرعي لحظة لسواهـ .. ما عبدتي قبراً ولا خيالاً .. ولا ولي ولا إمام .. وغيركـ في براثين الشركـ موحله .. من ضريح لضريح .. ومن عمامة لإمام .. تتضرع لهذا وذاكـ .. ونست عظمة الإله .. وأنتي هنا في نعمة توحيدكـ مترفة ما ذلت جباهكـ إلا لخالقكـ دون سواهـ .. فـ يا موحدهـ .. أي كنز يساوي كنزكـ هذا .. وأي نعمة تعادل نعمتكـ هذهـ .. كلـ أحزان دنياكـ وآلامها تزول عند تفكركـ لحظه بي وكيف أني وهبت لكـ من بين البشر .. أنا مفتاحكـ الأولـ ... لمصباحكـ .. فأنفضي عني غبار طول الأمد .. وتمتعي بنعمتكـ العظيمه .. فلا يوجد من يساويكـ في الخليقه .. وبعدها سترين كيف تأتيكـ المفاتيح الأخرى .. .. يتبعـ .. التوقيع : ... اللهم أرحم من ذابت روحي شوقاً لـ لقياهم وهم تحت الثرى ... من موا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire